رأى “المؤتمر الشعبي اللبناني” أن “العدوان الصهيوني المتجدد على سوريا لا يعدو كونه محاولة فاشلة لوقف مسار استعادة وحدة البلد وأمنه واستقراره وعلاقاته العربية”، مطالبا “الحكومة اللبنانية والجامعة العربية برفع شكوى الى مجلس الأمن على خلفية الانتهاك الاسرائيلي الدائم للسيادة اللبنانية”.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في “المؤتمر” “ليس جديدا أن يقوم العدو الصهيوني بعدوانه على سوريا مستخدما الأجواء اللبنانية، ومنتهكا السيادتين اللبنانية والسورية، لكن الجديد أنه يأتي بعد قرار الرئيس الأميركي ترامب سحب قواته من شمال سوريا، وبعد التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات السورية مع بعض الدول العربية، وتحديدا مصر والسودان والإمارات العربية المتحدة، ومع بدء الحملة الانتخابية الاسرائيلية حيث يسعى نتنياهو الى جذب العصب الصهيوني إليه في محاولة للفوز في هذه الانتخابات من جهة ومواجهة احتمالات محاكمته مع زوجته في ملف الفساد من جهة ثانية.
كما أن هذا العدوان يأتي مترافقا مع الحملة الصهيونية لتدمير ما تسميه الانفاق على الحدود الفلسطينية مع لبنان، ليكشف كذب الادعاء الاسرائيلي حول انتهاك ما يسمى سيادة الكيان الصهيوني، ويعطي دليلا إضافيا على أن هذا العدو الإرهابي هو من يستمر بانتهاك السيادة اللبنانية ضاربا عرض الحائط بكل القوانين الدولية وميثاق الامم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي”.
وأضاف”إذا كانت اسرائيل ترمي من خلال عدوانها المتجدد الى إعادة عقارب الساعة الى الوراء في سوريا وضرب وحدة هذا البلد وأمنه ووضع الحواجز أمام عودة الحرارة الى العلاقات السورية مع بعض الدول العربية، فإن الرد على هذا العدوان يجب أن يرتفع من المستوى السوري الى العربي، ما يستوجب التضامن مع سوريا في مواجهة العدوان، ورفع شكوى من الجامعة العربية والحكومة البنانية الى مجلس الأمن ضد الإنتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية، وتزخيم العمل لحل الأزمة السورية على قاعدة استعادة وحدة البلد واستقراره وعروبته وتحقيق الإصلاحات التي يريدها الشعب السوري من دون تدخل خارجي، وتنشيط الحراك لعودة العلاقات السورية مع كل الدول العربية الى طبيعتها، بما يساهم في كبح وتيرة التدخلات الأجنبية السلبية في الشؤون السورية، ويضع البلد على مسار الحل الصحيح والناجع”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام