لا يخلو كل منزل حول العالم، من ذلك الحديث بين الابن ووالديه، الذي يطلب فيه الحصول على هاتف ذكي، خاصة عند دخوله المدرسة، ورغبته في مواكبة أصدقائه.
ولإيقاف ذلك الإلحاح الشديد من جانب الابن أو الابنة، يضطر الوالدين لتحقيق رغبتهما، ويشتريان الهاتف لهما، ولكن قبل اتخاذ هذا القرار، لابد من التفكير في 5 أمور أساسية، بحسب ما تنصح به كلا من ديانا غرابر، وهي الشريك المؤسس لبرنامج “CyberWise.org”، وهو منصة لمحو الأمية الرقمية عند المراهقين وأولياء الأمور والمعلمين، وخبيرة التكنولوجيا، لوري كننغهام، مؤسسة مدونة “The Well Connected Mom”، وفقا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية:
1- هل هم مستعدون
اسأل نفسك ذلك السؤال البسيط: هل ابني مستعد لأن يحصل على هاتف محمول ويحافظ عليه، وأصبح مدركا تماما للتعامل مع جهاز يربطه بالعالم، وبكل ما ينشره من خلاله.
2- التثقيف “السيبراني”
إذا قرر أحد الوالدين أن طفلهما أصبح جاهزا لامتلاك هاتف محمول، فإن الخطوة التالية، كما يقول الخبراء هي منحهم بعض التدريب “السيبراني” والمدني، وإمدادهم بالوعي حول أشياء سيواجهونها على الإنترنت، مثل التنمر، وأنه ليس كل ما هو موجود على الشبكة العنكبوتية آمن.
وتقول كننغهام: “أشبه ذلك وكأنك تمنح مفاتيح السيارة لطفلك، بل وتعلمهم كيفية قيادتها، فأنت تعمل معهم وتدربهم، وتأكدوا من أنهم يعرفون المزالق والأشياء التي يجب الانتباه لها، وبعد أن تطمئن عليهم تمنحهم المزيد الحرية”.
3- عقد مبرم
تؤمن كلا من كننغهام وغرابر بشكل كبير في إبرام عقد عائلي خاص باستخدام الهاتف، ومن الممكن أن يشمل في بنوده أن الهاتف ينتمي في نهاية المطاف إلى الوالدين، وأنه يحق لهما الوصول إلى جميع كلمات المرور المتعلقة بالهاتف وكافة تطبيقاته، والساعات التي يمكن تشغيل فيها الهاتف وإيقافها، بالإضافة إلى بند يشكل كيفية شحن الهاتف في منطقة شحن مركزية لا تشمل غرفة نوم الطفل، وما الذي يحدث في حال عدم اتباع قواعد العائلة الخاصة بالهاتف.
4- الرقابة الأبوية
لابد من أن يفرض الآباء رقابة على أطفالهم وهواتفهم، وذلك يشمل وجود تطبيقات عديدة متاحة للآباء، بعضها يسمح لهم بتتبع كل ما يفعله أطفالهم على هواتفهم، وبعضها يمنح تنبيهات للوالدين إذا تم استخدام بعض الجمل والكلمات عالية الخطورة في النصوص أو الشبكات الاجتماعية.
وبينما تؤيد كننغهام أن حرية وخصوصية الأطفال مكفولة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالهاتف فإنه لا مكان لخصوصيتهم.
وأكدت أن الأمر لا يتعلق بالتجسس على أطفالنا، ولكنها تتعلق في المقام الأول، بالتأكد من عدم حدوث أمور كالتنمر ، والتعبير عن الأفكار المائلة للانتحار.
5- لا تفعل هذه الخطوة عند الخطأ
إذا خرق أطفالك “قواعد العائلة” المتعلقة بهاتفهم، أو فعلوا شيئا آخر باستخدام هواتفهم مثير للقلق، فإن العقاب ليس بحرمانهم من الهاتف، لأن ذلك قد يجعل الأطفال أقل عرضة للانفتاح حول أية مشكلة.
وأكدت كلا من كننغهام وغرايبر أن الآباء يرغبون في قدوم أطفالهم إليهم، ويتحدثون معهم بكامل إرادتهم عن كل ما يصادفهم على هاتفهم.
وتنصحان في النهاية أنه يجب على الآباء محاولة الحفاظ على الحوار مع أبنائهم طوال الوقت، وليس بصدهم.
المصدر: سبوتنيك