أكد علماء الآثار أن أواني Folkton التي عثر عليها في قبر رضيع وحيرت الخبراء لأكثر من مئة عام في بريطانيا، استخدمت للقياس وبناء أحجار ستونهنج في سهل ساليسبري جنوب غربي إنجلترا.
ويعود تاريخ أواني Folkton الفريدة من نوعها لـ4 آلاف عام، حيث عثر عليها في قبر رضيع عام 1889، يعود إلى ما بين 2600 و2000 قبل الميلاد. ومنذ اكتشافها، تمت دراسة هذه الأواني المغطاة بالنقوش المعقدة، من قبل أجيال من العلماء كافحوا للكشف عن الغاية منها وأغراض استخدامها.
والآن، يؤكد العلماء أن هذه الأواني كانت تمثل معايير اصطلاحية لتخطيط الدوائر الحجرية، التي بناها أسلاف من عاشوا في العصر الحجري منذ حوالي 5 آلاف عام.
وقام مايك باركر بيرسون من جامعة كوليدج في لندن بالتعاون مع البروفيسور أندرو تشامبرلين، من جامعة مانشستر، بحساب محيط هذه الأواني.
وخلص العالمان إلى أنه من خلال لف سلسلة حول كل واحد من هذه الأواني، كان يتوصل النحاتون القدامى إلى النتيجة المعيارية (0.322 متر) المصطلحة معيارا قياسا في العصر الحجري، أطلق عليها البروفيسور تشامبرلين “القدم الطويلة”.
ويشير الباحثون إلى أن أسلافنا القدماء ربما استخدموا هذه الطريقة لرسم دوائر بقطر موحد في ستونهنج.
وبالنسبة لأكبر إناء أسطواني، وجد العالمان، أنه في حال لف حبل حوله 7 مرات، يصل قياس محيطه الخارجي لنحو 3.22 متر.
ويعتقد البروفيسور تشامبرلين أن الأشكال الأسطوانية كانت تستخدم كوسيلة لتعريف الطول، من خلال لف السلاسل حولها.
وعلى الرغم من أن هذه النتائج لن تحظى بتأييد جميع علماء الآثار، إلا أنها تبدو الأقرب من نوعها للواقع في الوقت الحالي.
المصدر: ديلي ميل