هل كلما رُتقت حكومياً، فتقها البعض افتآتاً برأي او انفلاتاً من عقال؟
وبما أن اللقاء التشاوري قد انهى ما عليه بدافع الحس الوطني ، فلما لم تولد الحكومة بعد؟ ام ان ما بعد العقدة المُنْفَكَّة نوايا مُعَقَّدَة؟
أسرع مما نتوقع هي الحكومة قال الرئيس العماد ميشال عون، وما كان متوقعا من لقاء بين النواب الستة ورئيس الجمهورية لاطلاعهم على اسم الوزير الذي اختاره من بين مرشحيهم الاربعة لم يعقد بعد، فضلا عما حكي عن انضمام الرئيس المكلف الى اللقاء المفترض..
اللقاء التشاوري وخلال اجتماعه المفتوح في دارة الرئيس عمر كرامي، أكد التزامه بمبادرة الرئيس عون التي يتابعها اللواء عباس ابراهيم،وان ايا من الاسماء التي سيختارها الرئيس سيكون الوزير الممثل للقاء التشاوري حصراً، وان الحكومة يمكن ان تولد بعد ساعة واحدة ان صفت النوايا كما قال المجتمعون..
فماذا من المفترض أن يقول اللبنانيون، وهم على شفا أمل حكومي حبيس اللقاءات والمشاورات المطولة بلا تصريحات، فهل من يغامر من جديد؟ واي المبررات تحكم الضبابية المفتعلة حول مصير الولادة الحكومية ؟ وماذا عما يحكى عن اعادة خلط للحقائب الوزارية على ضوء لقاءات وادي ابو جميل؟
في الاقليم بشر الرئيس الاميركي حلفاءه بما هو ىت عليهم، فالشرطي انسحب من الميدان كما قال، لكنه لم ينج في الداخل المهتز والذي كان اول الساقطين منه بعد قرار الانسحاب من سوريا وافغانستان وزير حربه جيم ماتيس..
اما حرابه الاسرائيلية في المنطقة فتعيش قلقا غير مسبوق، ويتحدث محللوها عن خيبة امل كبيرة من الرسالة الاميركية السيئة لكل حلفائها في المنطقة، فترامب الصديق الكبير لاسرائيل ينظر لمصالحه الداخلية كما قال المحللون الصهاينة..
المصدر: قناة المنار