دخلت الحكومةُ آخرَ محطاتِ التجهيز، وما يفصلُنا عن الاعلان، ساعاتٌ خاليةٌ من العُقدِ او الازمات، وانما اجراءاتٌ لوجستيةٌ لاتمامِ المشهدِ الاخير ..
آخرُ الاخبار جعلت الانظارَ شاخصةً الى بعبدا، حيثُ لقاءُ الغدِ بينَ نوابِ اللقاءِ التشاوري الستةِ ورئيسِ الجمهورية، وربما ينضمُّ اليهم رئيسُ الحكومةِ المكلف..
الامورُ مريحةٌ اذاً، وكلُّ المجرياتِ السياسيةِ في الايامِ القليلةِ الماضيةِ بَيَّنَت انَ الاعترافَ بنوابِ اللقاءِ التشاوري قد حصلَ بحسبِ نائبِ الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، والمطلوبُ استكمالُ بعضِ التفاصيل.. اما الفصلُ الاخيرُ كما تقولُ مجرياتُ الامورِ فغداً من بعبدا..
في الاقليمِ غدا الرئيسُ الاميركيُ دونالد ترامب الحليفَ المرعبَ لحلفائه معَ تقلبِ قراراتِه، وآخرُها اعلانُ سحبِ قواتِه من سوريا الذي سحبَ البساطَ من تحتِ اتباعِه على الارضِ السورية، واصابَ حليفَه الاسرائيليَ بخيباتٍ كبيرة..
فما قامَ به ترامب هديةٌ لايرانَ وحزبِ الله اللذَينِ خاضا المعركةَ الحقيقيةَ ضدَ داعش قالَ محللون صهاينة، وباتت اسرائيلُ خائبةً وخائفةً جداً قالَ آخرون، اما قولُ ترامب فكانَ واضحاً : الولاياتُ المتحدةُ لا تريدُ لعبَ دورِ الشرطيِّ في الشرقِ الأوسطِ بلا مقابل، قولٌ هو ليسَ للاسرائيلي بطبيعةِ الحال، وانما للذينَ لا يُقدِّرونَ ما يفعلُه كما قال..
اما ما قدَّرَهُ الرئيسُ الروسيُ من الخطوةِ الاميركيةِ فهو أنها صائبة، وخاصة انَّ الوجودَ الاميركيَ غيرُ شرعيٍّ في سوريا..
المصدر: قناة المنار