شكر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق “قادة الاجهزة الأمنية وعناصرها على التعاون والتنسيق في التجربة الناجحة خلال السنوات الخمس الماضية”، قائلا: “وضعت فور وصولي إلى وزارة الداخلية أسس لجنة تنسيق دائمة بين الأجهزة، وكانت تجربة ناجحة حققت لبيروت ولبنان أمانا غير مسبوق، عبر اعتماد الأمن الوقائي ومنع حصول عمليات انتحارية، ما جعل لبنان من دول العالم الأكثر أمنا، خصوصا طوال السنوات الثلاث والنصف الماضية، ومن دول قليلة نجحت في تنفيذ عمليات استباقية، سواء عبر شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أو مخابرات الجيش أو الأمن العام”.
ودعا إلى “استمرار هذا التعاون والأمن الذي يجب أن تكون نتيجته المزيد من الزائرين والسائحين إلى لبنان، ربما بعد تشكيل الحكومة وتسهيل الأمور السياسية، بعدما حرصنا على تسهيل الأمور الأمنية”.
وكان المشنوق ترأس اجتماعا استثنائيا لمجلس الأمن الداخلي المركزي للبحث في الإجراءات الأمنية التي ستتخذ خلال فترة الأعياد، وقال إنه طلب هذا الاجتماع بشكل عاجل بعد عودته من السفر منتصف ليل أمس “بسبب ما عاناه منه اللبنانيون في الأيام الأخيرة من زحمة سير غير طبيعية عطلت مشاغل الناس بسبب سوء الأحوال الجوية خصوصا”، ووعد بأنه “ابتداء من صباح غد ستتخذ إجراءات جديدة في كل بيروت الكبرى من خلال شرطة بيروت وقيادة الدرك، عبر تعزيز مجموعة من عناصر قوى الأمن الداخلي في مختلف المناطق لتسهيل أمور الناس وحياتها خلال فترة الأعياد”.
وكشف عن “اتخاذ الإجراءات الاستثنائية التي اعتمدت العام الماضي والذي قبله، عبر إنشاء غرفة عمليات مشتركة بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، لمنع حصول أي عمل أمني “.
وردا على سؤال، قال المشنوق إنه في الملف الحكومي “المهم النتجية، فكل الأطراف قدمت تنازلات في الشكل والمضمون، لكنها كانت ضرورية، وان شاء الله خلال 48 ساعة يكون الاستقرار الحكومي قد استتب، فضلا عن الاستقرار الأمني الذي هو عنوان البلد”. وردا على سؤال آخر عن النواب السنة، أجاب: “هم منتخبون ولا يمكن لأحد أن ينكر هذه الحيثية”.
وسئل عما ينوي فعله في الفترة المقبلة وعن فصل النيابة عن الوزارة في “تيار المستقبل”، فأجاب: “سأكون في فترة تفكر وتدبير ونقاهة، وكل شيء سيأتي في وقته. من حق الرئيس الحريري فصل النيابة عن الوزارة، وأنا كان اعتراضي على الشكل وليس على مضمون القرار، وهذا الموضوع انتهى الآن وأصبح وراءنا”.
المصدر: الوكالة الوطنية