قالت نشرة صادرة عن وزارة الصحة الفرنسية إنه بين عامي 2012 و2017 تم الإبلاغ عن 35 حالة كزاز، أغلبها تتعلق بكبار في السن، نتج عنها ثماني وفيات.
وهذا يعني أن فرنسا لم تقض بعد كليا على مرض الكزاز على الرغم من أنه بفضل التطعيم أصبح المرض نادرا لكنه لا يزال قاتلا.
ويحدث الكزاز نتيجة الإصابة ببكتيريا كلوستريديومتتاني (Clostridium tetani) وهي موجودة بشكل طبيعي في الأرض، وتنتج مادة سامة، وتتجلى أعراضه في تقلصات وتشنجات عضلية شديدة، ويعالج عن طريق المضادات الحيوية ومضادات السموم وطرق إنعاش.
وخلال ست سنوات تم تسجيل 35 حالة إصابة بالمرض في فرنسا تنضاف إليها أربع حالات تم الإبلاغ عنها في صحيفة مايوت، وكلها متعلقة بأطفال تتراوح أعمارهم بين ثلاث وثماني سنوات، وقد تم علاجها بشكل كلي دون ترك مخلفات.
ومن بين الحالات الـ35 التي تم تسجيلها خارج جزر القمر كانت أغلبية كبيرة 71% تتعلق بأشخاص تبلغ أعمارهم سبعين سنة أو أكثر، أما نسبة النساء فهي 63%.
وتم تحديد أسباب الإصابة، وهي تعود إلى الإصابة بمعدات ملوثة أثناء أعمال البستنة أو الإصابة بجروح جراء السقوط على أرض ملوثة، وفقا لصحيفة لا كروا الفرنسية.
ولا يعرف 20 من بين الـ35 هل استفادوا من التطعيم أم لا، أما بالنسبة لـ13 منهم فلم يستفيدوا قطعا من التطعيم، واثنان لم يطعما بصورة كافية.
ويقدر أن التطعيم يحمي لمدة عشرين سنة تقريبا، ففي فرنسا توزع ثلاث جرعات إلزامية في عمر شهرين وأربعة أشهر و11 شهرا، وبعد ذلك يكون من المستحسن إعادة التطعيم في سن السادسة، وبعد ذلك يعاد ما بين 11 و13 عاما، أما بالنسبة للبالغين فينصح بإعادة التطعيم في عمر 25 و45 و65 سنة، وبعد ذلك ينبغي القيام بإعادة التطعيم كل عشر سنوات.
وفعالية اللقاح ليست محل جدل، إذ نجح أميل رو من معهد باستور في إظهار الكفاءة العالية جدا لهذا اللقاح الذي ساعد على إنقاذ عدة ملايين من الأرواح خلال الحرب العالمية الأولى.
ويعتقد أن من الأسباب التي ساعدت في انخفاض انتشار الكزاز هو تقليص استخدام الحصان كوسيلة للنقل أو العمل، لأن البكتيريا التي تسبب الكزاز توجد في الجهاز الهضمي للعديد من الحيوانات، خاصة الخيول، وتلوث هذه الأخيرة الأرض ببرازها المشتمل على تلك البكتيريا، مما يؤدي إلى انتشار المرض.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية