رأى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن “منظومة مجلس التعاون الخليجي بحاجة إلى إعادة هيكلة وإعادة صياغة، فضلا عن نظام حوكمة جديد، وآليات تكون ملزمة للجميع الدول الأعضاء”. وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في جلسة نقاش افتتاحية في “منتدى الدوحة” السبت “بالنسبة لمجلس التعاون .. اعتقد أن هذا التحالف الإقليمي بحاجة إلى إعادة هيكلة وصياغة، ونظام حوكمة جديد، ويجب ان يكون ملزما لكل الدول”.
وأضاف “هذا المجلس موجود اليوم، لكن ليس لديه قوة، الآليات موجودة ولكن لا يتم تفعيلها”. وتابع قائلا “يجب أن تكون هناك آليات لفصل النزاعات، وأن تكون ملزمة لكل الدول”. كان المجلس تعرض إلى هزة كبيرة، بسبب اندلاع الأزمة بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين من جهة ثانية، في 5 حزيران/يونيو 2017؛ والتي أسفرت عن قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين طرفي الأزمة، بسبب اتهامات للدوحة بدعم الإرهاب، وهو ما نفته، وطالبت بالحوار.
من جهة ثانية، انتقد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تطبيع بعض الدول العربية مع كيان العدو الاسرائيلي، واعتبره تجاوزا لشروط المبادرة العربية لـ”السلام العربي – الإسرائيلي”، وهي التي أقرتها الجامعة العربية في اجتماعها ببيروت، في آذار/مارس 2002. وقال ابن عبد الرحمن، خلال جلسة نقاشية في “منتدى الدوحة”، الذي افتتح في العاصمة القطرية السبت “مبادرة السلام العربية دعمتها كل الدول العربية، وتشترط الاعتراف بإسرائيل، بانسحابها من جميع الأراضي العربية، التي احتلتها في حزيران/يونيو عام 1967.. لكن منذ انطلاقها لم يحدث اختراق، أو أي إنجاز في القضية الفلسطينية”. وأضاف وزير الخارجية القطري “نرى أن الكثير من الدول العربية تختار التطبيع مع إسرائيل، قبل حل القضية الفلسطينية … التطبيع الكامل مع “إسرائيل”، لا نرى أنه يحدث فرقاً”. واعتبر وزير الخارجية القطري أن “حل القضية الفلسطينية والتوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، سوف يعزز السلام في المنطقة”، حسب زعمه.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية