استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وبعد اللقاء قال الراعي أن “مسؤولية الجمهورية لا تقع على عاتق رئيس الجمهورية وحده، بل على عاتق كل مواطن لبناني كل من موقعه، وكلنا إذا مسؤولون”.
وقال “نحن إلى جانب الرئيس عون دائما، لأن رئيس الجمهورية بحاجة إلى شعبه، لا سيما وأننا وصلنا إلى مرحلة لا يمكننا فيها إلا القول أن هذا التعامل الحالي مع تأليف الحكومة ليس صحيحا”. وشدد على أنه “لا يمكننا القيام بأي عمل سياسي ونهمل الأمور كافة من أجل مواقف شخصية. وعلى كل من اراد أن يتعاطى السياسة، سواء أكان فردا أم حزبا، أن يضع نصب عينيه الخير العام”.
وكان الرئيس عون استقبل البطريرك الراعي وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات السياسية الراهنة والأوضاع العامة في البلاد، ونتائج الزيارة التي قام بها الراعي إلى روما واللقاء مع البابا فرنسيس.
وسئل الراعي عما اذا كان البحث تطرق الى المبادرة التي يقوم بها الرئيس عون راهنا، اجاب: “لا. ففخامة الرئيس حاليا بانتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري لمتابعة الحديث معه في الشؤون المطروحة. فلا يمكن لرئيس الجمهورية بلوغ الحلول من دون وجود الرئيس المكلف، واذ لم تتحمل جميع الجهات والمكونات السياسية في لبنان مسؤولياتها”.
واستقبل رئيس الجمهورية، وفدا من الائتلاف العالمي لنقابات نصرة القدس وفلسطين والنقابات والاتحادات المهنية” برئاسة رئيس الائتلاف محمد ارسلان، الذي القى كلمة شكر فيها الرئيس عون على “مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية وللائتلاف العالمي لنقابات نصرة القدس وفلسطين والنقابات والاتحادات المهنية”، مقدرا “حضور رئيس الجمهورية الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الاسلامي الذي انعقد في اسطنبول لدعم قضية القدس، وتنديده بنقل السفارة الاميركية الى القدس”.
ولفت الى أن “الائتلاف يمثل زهاء 860 منظمة نقابية عالمية، ويبذل جهده لتحريك القضية الفلسطينية عند هؤلاء المنظمات”، “دعم النقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني في لبنان للحقوق الفلسطينية”.
من جهته، رحب الرئيس عون بالوفد، وقال “إن قضية فلسطين هي قضيتنا. وفي القدس توجد المعالم الدينية المسيحية والاسلامية، ولا يجوز أن تهود، وللشعب الفلسطيني الحق بأن يكون له وطنا. ومن غير المقبول أن ينام الفلسطيني ومن ثم يصحو ليجد نفسه من دون هوية ووطن وأن يموت حق شعب ويهجر”.
واشار الرئيس عون الى أن “الفلسطينيين الباقون اليوم في فلسطين يهجرون، ولا تريد اسرائيل عودة هؤلاء الى بلادهم، وتحاول أن تجعل من البقية سكانا وليس مواطنين، مؤكدا أنه “من غير المقبول في مطلع الالف الثالث أن تحدث هذه الوقائع وأن يوافق عليها العالم، لأن الاعلان العالمي لحقوق الانسان لم يعد له معنى. لذلك نحن ملتزمون بالدفاع عن القدس وعن الارض الفلسطينية والشعب الفلسطيني”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام