دعت صحيفة واشنطن بوست، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التحرك من أجل الصحفيين والناشطات المعتقلات في السعودية. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها الخميس، “يبدو إن إدارة الرئيس ترامب لا تدافع عن قضية مقتل خاشقجي، فإمكانها على الأقل أن تدعم النساء المعتقلات في السجون السعودية على الأقل”.
وأشارت الصحيفة إلى أن مديرة وكالة الاستخبارات الأمريكية جينا هاسبل، بعد إحاطتها الأسبوع الماضي مجلس الشيوخ الأمريكي بالمعلومات، “بدأ الأخير ينظر بعين اليقين إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أصدر الأمر بقتل جمال خاشقجي.” وجاء في المقال “يبدو إن إدارة ترامب لن تتخذ خطوة نحو السعي إلى العدالة لخاشقجي. ومع ذلك ، بإمكانها القيام على الأقل بطلب من محمد بن سلمان أن يخلي سبيل الناشطات المعتقلات. وإذا ما فشل ولي العهد في اجتياز هذا الاختبار البسيط ، فلا يمكن اعتباره شريكاً موثوقاً للولايات المتحدة مرة أخرى”، وفقاً للصحيفة. وأكدت الصحيفة أن “إدارة الرئيس ترامب تواصل الدفاع عن ولي العهد السعودي في مسألة جريمة مقتل خاشقجي”.
وتعليقاً على تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس “إن السعوديين دفعوا الثمن”، لفتت الصحيفة إلى أن “محمد بن سلمان ونظامه لم يدفعوا ثمناً مهماً حيال جريمة خاشقجي، حيث يُقال إن فريق الإغتيال الذي ارسل إلى إسطنبول لتنفيذ الجريمة قد تمّ توقيفهم، ولا يتم ذكر أي معلومة حول التهم الموجهة إليهم، وعن محاكماتهم ولا عن العقوبات المحتلمة ضدهم، ولم تُنشر حتى أسمائهم”. وبيّنت الصحيفة أن “إدارة الرئيس ترامب تقول إنها فرضت حظر السفر على 17 سعودياً، إلا أن حظر السفر وتجميد الأموال لا يعني شيئاً لهؤلاء”. وأكدت الصحيفة أن “بقاء جريمة مقتل خاشقجي دون عقاب ليس فشلاً أخلاقياً فحسب، بل هو في نفس الوقت ضياع فرصة”.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، عقدت هاسبل اجتماعات مغلقة مع أعضاء لجنتي العلاقات الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ، لتقديم إفادة حول مقتل خاشقجي. وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أنه “تم تقطيع جثة خاشقجي، إثر فشل مفاوضات لإقناعه” بالعودة إلى المملكة”. وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مؤخراً أنها توصلت إلى أن “قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من بن سلمان”.
المصدر: وكالة أنباء الأناضول