أكد العلماء بعد سنوات طويلة من التكهن أن محطات وعربات مترو الأنفاق الحبيسة والمزدحمة تشكل مرتعا مثاليا للإصابة بأمراض تشبه الإنفلونزا.
ووفقا لدراسة بريطانية نشرت في مجلة الصحة البيئية، فإن المسافرين في رحلات طويلة أو يستخدمون محطات القطارات البينية المزدحمة هم الأكثر عرضة للعدوى، ويرجع ذلك إلى أن الركاب في الأحياء الأبعد من وسط لندن يقضون وقتا أطول داخل القطار، ومن المحتمل أن يلامسوا المزيد من الأشخاص المصابين، خاصة إذا كان عليهم تغيير خط القطار عند محطة مزدحمة.
ومن خلال مقارنة معلومات مسار السفر مع بيانات معدل الإنفلونزا بهيئة الصحة العامة في إنجلترا؛ وجد الباحثون أيضا أن المناطق التي بها عدد أقل من محطات القطار لديها معدلات إصابة أعلى، حيث إن هذه المحطات تميل إلى أن تكون أكثر ازدحاما. لكن الركاب في المناطق التي لا توجد بها محطات تحت الأرض مطلقا كانت إصابتهم أقل بحالات مرضية شبيهة بالإنفلونزا على مدى ستة أشهر.
ومع ذلك، هناك أشياء يستطيع الركاب عملها لتقليل خطر العدوى من قضاء وقت أقل داخل القطار إلى غسل الأيدي بعد استخدامه، كما أن محاولة تجنب تكرار ملامسة الوجه أثناء الحركة يمكن أن يساعد.
ولكن مترو الأنفاق ليس وسيلة النقل الوحيدة التي يمكن الإصابة فيها بنزلات البرد؛ فقد وجدت دراسة أميركية حديثة أن الركاب الذين يجلسون على مسافة مقعدين من شخص مصاب بالعدوى في الطائرة لديهم فرصة بنسبة 80% للإصابة بميكروب أثناء الطيران.
المصدر: ديلي تلغراف