اشتعلت حربُ البياناتِ بين بعبدا وبيتِ الوسط، شرارتُها انطلقت أمسِ الخميس بعدَ السلبيةِ التي طغت على اللقاءِ بين مبعوثِ الرئيس الوزير جبران باسيل الى الرئيسِ المكلف.
تقولُ المصادرُ للمنار اِنَ باسيلَ نقلَ الى الحريري وِجهةَ نظرِ الرئاسةِ الاولى بأنَّ الوضعَ لم يعُد يحتملُ والوقتُ أصبحَ ضاغطًا جدًا. الانزعاجُ بدا واضحاً على الحريري الذي رفضَ اقتراحَ توسيعِ الحكومةِ الى اثنينِ وثلاثينَ وزيرا.
والحالُ هذهِ أصدرت رئاسةُ الجمهورية بيانا مقتضباً أكدت فيهِ أنه من الطبيعيِ أن يعودَ الرئيسُ عون الى مجلسِ النواب في حالِ استمرَّ تعثُرُ تشكيلِ الحكومة، فردَ الحريري بمطولةٍ معتبرا اَنَ هذهِ صلاحيةٌ لا يُنكرها عليه احد، لكن لا يصحُ أن يتخذَها البعضُ وسيلةً للنيلِ من صلاحياتِ الرئيسِ المكلَفِ وفرضِ أعرافٍ دستوريةٍ جديدةٍ بحَسَبِ البيانِ الصادرِ عن مصدرٍ مقربٍ من الحريري.
ومع الضبابيةِ التي تُحيطُ بجهودِ تشكيلِ الحكومة، مؤشراتٌ واضحةٌ على أنَ البلدَ فعلاً لم يعُد يَحتَمِل، هجرةٌ جماعيةٌ للبنانيينَ هرباً من الاوضاعِ السيئة. أربعةٌ وثلاثونَ ألفاً تركوا لبنانَ العام الحالي الى غيرِ رجعةٍ وغيرُهُم كثيرونَ ينتظرونَ أيَ فُرصةِ لِلَحاقِ بهِم في تقريرٍ أعدتهُ الدوليةُ للمعلومات.
والمعلوماتُ من الكيانِ الصِهيوني تؤكدُ أنَ رئيسَ وزراءِ العدو لن يَحصُدَ شيئاً من ما سَمّاهُ درعَ الشَمالِ ولن يَقيهِ سهامَ التُهَمِ بالفسادِ التي تتطايرُ عليهِ من كلِ مكان. فنتنياهو في ذِروةِ حملةٍ اعلاميةٍ يحاولُ من خلالِها تعويضَ عجزهِ الميدانيِ مقابلَ حزبِ الله تضيفُ وسائلُ اعلامِ العدو.
عجزٌ ميدانيٌ آخرُ على الحدودِ الجَنوبيةِ لفلسطينَ المحتلة، مسيراتُ العودةِ وكَسرِ الحِصارِ في عددِها السابعِ والثلاثينَ انطلقت تحتَ عنوان ” انتفاضةُ الحجارة الكبرى”.
المصدر: قناة المنار