لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، في خطبة الجمعة، الى أن “على أصحاب المجلات والمواقع الالكترونية التي تنشر صورا بعيدة كل البعد عن الستر والعفة والحياء والحشمة والقيم والأخلاق، والقنوات التلفزيونية التي تبث مسلسلات وأفلاما ومسرحيات مائعة ومنحلة، أن يعلموا أنهم بذلك يدمرون المجتمع ويفسدون الأجيال الناشئة أخلاقيا واجتماعيا”، داعيا “جميع الطوائف والمؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية في لبنان الى وضع حد لهذا الفلتان الأخلاقي من خلال فرض بعض الضوابط والقوانين التي تمنع استباحة التلفزيونات لعقول الناس وقلوبهم وقيمهم وحياتهم”.
وأشار الى أن “ما جرى في الجاهلية كاد ان يدخل البلد في فتنة لولا تدخل حزب الله الذي وضع حدا للمسار التصعيدي الذي رسمه البعض”، معتبرا ان حزب الله أثبت مرة جديدة انه صمام الأمان في هذا البلد وانه من موقع مسؤوليته الوطنية حريص على أمن البلد واستقراره وسلمه الأهلي، فهو بمعالجته لما جرى في الجاهلية حمى لبنان من فتنة كبيرة كادت أن تحصل بفعل تسرع البعض وعدم تقديره للعواقب، ومنع انزلاق البلد نحو حرب اهلية جديدة”.
ورأى أن “الأحداث الأخيرة كشفت أن هناك من يتعامل بتوتر وانفعال وخفة مع أمور حساسة في البلد، ويستخدم القضاء وبعض القوى الأمنية في سياق الكيد السياسي ومن دون مراعاة القوانين لتحقيق أغراض ومصالح سياسية خاصة، وهذا يضر بسمعة القضاء والأجهزة الأمنية ودورها واستقلالها”.
وشدد على ان “ما جرى يدعو كل المتسرعين في السلطة الى العودة الى التعقل والترفع عن المناكفات والمكايدات السياسية وأخذ العبرة مما حصل والابتعاد عن نهج المغامرات غير المحسوبة والاستعراضات الخاطئة في معالجة الازمات التي تحصل في البلد، فلبنان لا يحتمل الا لغة الحوار والتفاهم والتعامل مع الازمات بهدوء وتعقل بعيدا من التسرع والانفعال. كما ان ما جرى يدعو الرئيس المكلف الى الاسراع في تشكيل حكومة يتمثل فيها كل من له حق التمثيل ويتحمل فيها كل المشاركين مسؤولياتهم الوطنية في ادارة البلد واحتواء أزماته ومشاكله ومعالجتها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام