بينَ مشككٍ باهدافِها ، وواصفٍ اياها بالمزحةِ السمجةِ تعاملَ الداخلُ الصهيونيُ معَ عراضةِ بينامين نتنياهو على الحدودِ معَ لبنانَ في ما سُميَ ” درع الشمال” .
مسرحيةٌ لا تزالُ قائمةً على الارضِ لضمانِ ما يُستِّرُ على مآزقَ اخرى ، ولكنَ مفعولَها انتهى عميقاً في انفاقِ الخيباتِ التي تلاحقُ رئيسَ وزراءِ العدو، ولا تتركُ له الا خيارَ الاعترافِ بمزيدٍ من السقوط..
في التعليقاتِ الصهيونية، فانَ العراضةَ الحدوديةَ اثبتت فعلاً قوةَ الردعِ لدى حزبِ الله ، وبالتالي فانَ ما فعلَه نتنياهو هو محاولةٌ لالهاءِ الداخلِ ببعضِ الانجازاتِ الشكليةِ من دونِ طائلٍ ولا نتيجة…
على الجانبِ اللبناني، ايُ خطوةٍ صهيونيةٍ تحتّمُ التعاملَ معها بدرجةٍ عاليةٍ من التنبه ، ومن الجيشِ تاكيدٌ واثقٌ بأنَّ مزاعمَ العدوِ هي مجردُ ادعاءاتٍ لحينه ، بينما حسمَ الرئيسُ نبيه بري الموقفَ بالقول : اذا ارادَ العدوُ التمددَ بالحفرِ نحوَ الارضِ اللبنانيةِ فهناكَ كلامٌ آخر..
.
وفي اطارِ تاليفِ الحكومة ، كلامٌ واشاراتٌ جديدةٌ خرجت من لقاءِ الاربعاءِ النيابي حولَ احياءِ خيارِ حكومةِ الاثنينِ والثلاثينَ وزيرا ، وفي ذلكَ تعويلٌ على مساعي الوزيرِ جبران باسيل وفقَ ما نُقل عن رئيسِ المجلس ، فهل يتحركُ التأليفُ الراكدُ ويتمثلُ النوابُ المستقلونَ في الحكومة؟..
في الملفاتِ المتقدمة ، حادثةُ الجاهلية لا تزالُ حاضرةً من بابِ التاكيدِ الوطني على عدمِ السماحِ للفتنةِ بالدخولِ الى ايِ جزءٍ من لبنان ، معَ ضرورةِ بذلِ مزيدٍ من الوعي وعدمِ استجرارِ الازماتِ التي يمكنُ ان تقتلَ وطناً باكملِه..
المصدر: قناة المنار