هو درعُ الشمال ام درعُ نتنياهو من الفساد، سؤالٌ طرحَه الاسرائيليون وردَّدَه معهم المتابعونَ لمشهدِ استعراضِ جيشِ الاحتلالِ المرفقِ بحركةٍ سياسيةٍ واعلانيةٍ عبرية..
خلفَ الجدارِ بقيَ التهويلُ الصهيوني، ولم يلاحِظ منه اللبنانيونَ سوى الغبارِ المنبعثِ من عملِ الحفاراتِ الاسرائيليةِ على صخورِ المطلةِ الفلسطينية..
وبينَ الحينِ والآخرِ يطلُ مصدرٌ اسرائيليٌ ليُذَكِّرَ انَ العملَ لن يطالَ الاراضيَ اللبنانية،وانَ ما اَسمَوها عمليةَ درعِ الشمالِ دفاعية، وعندما يستذكرُ ازمةَ نتنياهو الداخليةَ يعودُ للتهديدِ والوعيد، ودائماً من وراءِ الجدار..
اما ما وراءَ الخبرِ فاستهزاءٌ للمحللينَ الاسرائيليينَ من الخطوةِ غيرِ المبررةِ كما اسمَوها عندَ الحدودِ مع لبنان، فمعَ الاحترامِ للانفاقِ فانَ كتيبةً من قواتِ الرضوان التي تجلسُ مقابلَ المطلةِ تستطيعُ الدخولَ الى الشمالِ من دونِ الحاجةِ للنفقِ من الاسفل، قالَ المحللُ السياسيُ الصهيونيُ (يوسي يهوشوع)، مضيفاً أن تهديدَ حزبِ الله هو اكثرُ دراماتيكيةٌ من ناحيةِ الصواريخِ الدقيقةِ التي تصلُ الى كلِ الكيانِ العبري..
أما اللبنانيون المطمئنون الى انَ العبرةَ الصهيونيةَ من ايِ حماقةٍ على لبنانَ ما زالت فاعلةً داخلَ الجيشِ الصهيوني وجبهتِه الداخلية، فكانَ يومُهم الجنوبيُ عادياً، لم يُعكِّرْهُ سوى غبارِ الحفاراتِ واصواتِها..
داخلياً اصواتُ الحكمةِ غلبت مجدداً اللاعبينَ على شفا الفتنة، وبعدَ هدوءِ حادثةِ الجاهلية، كانت زيارةٌ للحزبِ التقدمي الاشتراكي الى حارة حريك، حيثُ كانَ الكلامُ الصريحُ والواضحُ بينَ وفدِ الاشتراكي الذي ضمَ الوزيرينِ غازي العريضي ووائل ابو فاعور ومعاونِ الامينِ العامّ لحزبِ الله الحاج حسين خليل ومسؤولِ وِحدةِ التنسيقِ والارتباطِ الحاج وفيق صفا، فكانَ نصحُ السرِّ وكلامُ العلنِ من انَ حادثةَ الجاهلية كانت عملاً متهوراً، وانَه لا حالةَ شاذةً في لبنانَ سوى العدوِ الاسرائيلي..
وفيما الحالةُ السياسيةُ عندَ شذوذِها عن المسارِ الحكومي، أتت اشاراتٌ ماليةٌ بعدمِ الخوفِ من الانحرافِ الاقتصادي، فوزيرُ المال علي حسن خليل وحاكمُ مصرفِ لبنانَ رياض سلامة طمأنا الى وضعِ الليرةِ والى انتظامِ دفعِ الرواتبِ والاجورِ وتسديدِ مترتباتِ لبنان..
المصدر: قناة المنار