اعتقلت الشرطة التركية الثلاثاء 140 شخصا تقريبا في عمليات في أنحاء البلاد للاشتباه بارتباطهم بمجموعة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في 2016. وفقا لوسائل إعلام رسمية.
وقالت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء إن المدعين في مناطق مختلفة من البلاد ومنها اسطنبول وأنقرة، أصدروا 267 مذكرة توقيف في إطار تحقيقات مختلفة تطال أتباع غولن المقيم في الولايات المتحدة.
وأطلقت الشرطة عمليات في 24 محافظة بينها إزمير وموغلا المطلتان على بحر إيجه، وأوردو وزونغولداك المطلتان على البحر الأسود.
وقبيل ظهر الثلاثاء بلغ عدد الموقوفين 137 شخصا بينهم 55 في اسطنبول. فيما تتواصل عمليات الدهم لاعتقال آخرين. بحسب وكالة الأناضول.
وتتهم أنقرة غولن بتدبير محاولة الاطاحة بالرئيس رجب طيب إردوغان في 15 تموز/يوليو 2016 لكنه ينفي بشدة أي تورط له.
ويؤكد غولن المقيم في المنفى في ولاية بنسلفانيا الأميركية. وأتباعه أن حركتهم سلمية هدفها نشر الإسلام والتعليم.
وأحد تلك التحقيقات باشره مدعي اسطنبول بحق “منظمة فتح الله الإرهابية” ونشاطات تجارية مرتبطة بغولن، وأصدر المدعي 96 مذكرة اعتقال، وفقا لوكالة الأناضول.
وفي العاصمة التركية طلب المدعون توقيف 48 شخصا للاشتباه باستخدامهم تطبيق رسائل مشفرة يطلق عليه “بايلوك” يقول المسؤولون الأتراك إنه صمم خصيصا لمؤيدي غولن.
وحتى الآن، تم توقيف 35 شخصا في أنقرة بينهم مهندسون وموظفون حكوميون وأشخاص يعملون في قطاع التعليم الخاص، وفقا للوكالة.
كما ركزت التحقيقات التي أدت إلى عمليات الدهم الثلاثاء. على تواجد اتباع لغولن وأنشطتهم داخل الجيش.
وبعض المشتبه بهم جنود في الخدمة الفعلية أو موظفون عسكريون مطرودون.
وقالت وكالة الأناضول الثلاثاء إن محكمة اسطنبول وجهت الاتهام لي16 مشتبها بهم آخرين “بالانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة”.
واعتقل عشرات آلاف الأشخاص منذ 2016 للاشتباه بارتباطهم بغولن.
واتسعت حملة القمع لتشمل معارضين مؤيدين للقضية الكردية ووسائل الإعلام التي تنتقد الحكومة، ما أثار مخاوف الدول الأوروبية والمنظمات الحقوقية، لكن أنقرة ترفض اي انتقاد وتؤكد أن هذه التدابير ضرورية لمنع أي محاولة انقلابية جديدة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية