ابحثُ عن فِلَسطينَ في كلِ شيء، في النَبضِ وفي الزيتِ المُتقِد.. هيَ الحلمُ الذي لا يُمحى ، ومنها يُصنعُ العنفوان، كما بها يُكسَرُ العدوان .. لا قلقَ عليها، فلسطين ُلا تَشيخُ، بعدما شربت إِكسيرَ النِضال، وتناولت من خُبزِ الصبر، بينَ الحِصارِ والحِصار، وتحت النار، ثمَ قالت كلمَتَها، ولن تَمشي، هيَ باقيةٌ على اعتابِ الانتصارِ معَ دمِ غزة، وبعيونِ الاقصى فوقَ روابي الضفة، ومعَ زنودِ المقاومة في لبنانَ وسوريا والعراقِ وايران، تاكيداً على هُويةِ رَقمِها التسلسلي 1948، وتاريخِ ميلادٍ من كلِ الايام، مثلَ الضوءِ يتجددُ ويتمدد ..
يقالُ الكثيرُ في شعبِ فِلَسطين، ومع كلِ قولٍ زيادةٌ في الثقةِ به.. كيفَ لهُ تحمُّلُ ما فيهِ؟ كيفَ يستمرُّ بالعطاء، مقابلَ احتلالٍ واعداءٍ وعملاءَ يستنفرونَ المالَ والسلاحَ والاعلامَ والترهيبَ والترويعَ والاجرامَ والخيانة ؟..
اما عن جيرانِ فِلَسطينَ في لبنانَ وسوريا، فعندَهُم مآثرُ المعادلاتِ الجاهزةِ المجهزة، وحينَ يفكرُ الاحتلالُ بالهربِ من احدِ مآزِقِه، فاِنَهُ حتما يذهبُ الى مآزقَ اكبرَ واشملَ واعقد… ليلَ الخميس، جربت تل ابيبُ خرقَ سيادةِ الجوِ في سوريا وكَسر معادلةِ المنظومات، فاُسقطت صواريخُها بحَسَبِ بيانِ الجيشِ السوري..
اما في لبنانَ، فحربٌ دائمةٌ بوجهِ خَطَرين هما: الاولُ معادٍ متربصٌ جواً وبحرا ، والثاني متَفشٍ ومنتشرٌ على شكلِ اَزَماتٍ يُذَكي خُطورتَها تعطيلُ تاليفِ الحكومة .. فكَم سيتحملُ اللبنانيونَ بعدَ المزاجاتِ التي تَطيحُ بالمبادراتِ، وتخرُقُ سقوفَ الانتظارِ، ولا تَلتَفِتُ الى حجمِ ما يتكبدُهُ لبنانُ اقتصادياً وسياسيا؟…وتعليقا على الوضعِ الحكوميِ الحالي، استغربت مصادرُ للمنارِ حجمَ العِنادِ الذي يرفعُهُ الرئيسُ المكلَف امامَ الخِياراتِ والافكارِ التي طُرِحَت، والتي كُشِفَ في الاِعلامِ ثلاثةٌ منها، فيما ينادي بعضُ المبادرينَ للحلِ بافكارٍ اخرى..
المصدر: قناة المنار