الغى ممثل الامين العام للامم المتحدة الى ليبيا مارتن كوبلر الاربعاء زيارة الى طرابلس كانت مقررة اليوم بعدما قوبلت هذه الزيارة بالرفض، بحسب ما اوضح كوبلر ومتحدث باسم البعثة الاممية.
وقال كوبلر في تغريدة على موقع تويتر “اضطررت مرة جديدة لان الغي سفري الى طرابلس”، مضيفا “كنت اريد ان امهد الطريق امام المجلس الرئاسي الليبي المنبثق عن اتفاق سلام وقع في كانون الاول/ديسمبر لدخول العاصمة”.
وتابع “يجب ان يكون للامم المتحدة الحق في السفر الى طرابلس”، من دون ان يحدد الجهة الى عرقلت سفره.
من جهته اوضح متحدث باسم بعثة الامم المتحدة الى ليبيا ان كوبلر “اراد الذهاب الى طرابلس للمساعدة في تمهيد الطريق امام المجلس الرئاسي لكن رحلته قوبلت بالاعتراض مرة جديدة”.
وشدد في تصريح لوكالة فرانس برس على ان “الطريق يجب ان يفتح امام الامم المتحدة لتمارس مهامها”. مضيفا “نحتاج الى طريق مفتوح باتجاه العاصمة ومدن اخرى في الغرب والجنوب”.
ولم يحدد المتحدث بدوره الجهة التي عرقلت زيارة كوبلر الى العاصمة الخاضعة منذ اكثر من عام ونصف لسيطرة حكومة غير معترف بها يساندها تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى “فجر ليبيا”.
وتعارض هذه الحكومة تسليم السلطة الى حكومة وفاق وطني مدعومة من الامم المتحدة شكلها المجلس الرئاسي الليبي المقيم في تونس وهو مجلس مؤلف من تسعة اعضاء يمثل مناطق ليبية مختلفة، كما ترفض حكومة طرابلس انتقال المجلس الرئاسي وحكومته الى العاصمة.
وكانت هذه الحكومة اصدرت مساء الثلاثاء بيانا جددت فيه تاكيدها على انها “لن تسلم الا لحكومة وفاق وطني حقيقي نابع من ارادة الشعب”، ورغم ذلك، قال المجلس الرئاسي على صفحته في موقع فيسبوك عقب اجتماع له في تونس امس ان انتقاله الى طرابلس سيتحقق “خلال الايام القليلة القادمة”.
وتشهد ليبيا منذ اكثر من عام ونصف صراعا مسلحا على الحكم بين حكومتين ترفضان تسليم السلطة الى حكومة الوفاق الوطني التي من المفترض ان توحد البلاد في مواجهة الخطر التكفيري المتصاعد والانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية