لندن ـ كشفت دراسة أمريكية حديثة أنّ النساء البدينات اللاتي يعانين من السمنة المفرطة، أكثر عرضة من غيرهن لخطر الإصابة بالإكتئاب. وقال الباحثون بجامعة رايس الأمريكية إنّ البدينات أكثر عرضة للاكتئاب حتى إذا كن حاصلات على مؤهل جامعي، ونشروا نتائج دراستهم اليوم الإثنين في دورية السمنة”.
وكانت دراسات سابقة، قد ربطت بين الإكتئاب والسمنة، لكن مع السيدات اللاتي لم يصلن إلى مستويات متقدمة من التعليم، لكن الدراسة الحديثة كشفت أنّ هذه النتيجة تنطبق على من تلقين تعليمًا جامعياً أيضاً. وأجرى فريق البحث دراسته على 1928 إمرأة تتراوح أعمارهن بين 35 إلى 80 عاما، وراقبوا سجلاتهن الصحية، وعاداتهن الغذائية، وأوزانهن، ومستوى تعليمهن، كما قاموا بقياس مستويات الاكتئاب لدى جميع المشاركات.
وكشفت النتائج أنّ السيدات اللاتي يعانين من السمنة المفرطة، كن أكثر عرضة للاكتئاب بنسبة 43% عن غيرهن من صاحبات الأوزان الطبيعية، وكانت هذه النسب متساوية في كافة مراحل التعليم، بما فيها من تلقين التعليم الجامعي. وأثبتت دراسات سابقة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة في ازدياد مستمر، بسبب تغير أنماط الحياة والعادات الغذائية، بالإضافة إلى زيادة استهلاك الدهون والسكريات، والنشويات.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإنّ فرط الوزن يؤدي إلى آثار صحية وخيمة، تزيد تدريجياً مع زيادة الوزن، حيث تسبب السمنة الأمراض القلبية والسكري، وبعض أنواع السرطان ومنها سرطان بطانة الرحم، والثدي والقولون.
وتشير آخر إحصائيات المنظمة إلى أن نحو 1.5 مليار من البالغين يعانون من فرط الوزن على مستوى العالم، كما أنّ 3 مليون طفل دون سن الخامسة كانوا يعانون من فرط الوزن في عام 2010.
المصدر: صحف ومواقع