توصلت دراسة علمية إلى أن مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، يمكن تشخيصها بمجرد إلقاء الضوء على البشرة.
ووجد العلماء أن أولئك الذين لديهم مستويات عالية من بروتينات معينة قد يواجهون خطرا كبيرا للإصابة بتلك الأمراض، وقد يصل الأمر إلى الموت المبكر.
وترتبط بروتينات تسمى “AGEs” بارتفاع نسبة السكر في الدم والشرايين الصلبة وارتفاع ضغط الدم، ويمكن الكشف عنها من خلال جهاز “Handheld Diagnoptics” الضوئي، والذي يعكس ضوء الفلورسنت ويكشف عن وجود البروتينات في الجلد، وهو الأمر الذي سيساعد على تجنب الأشخاص الخضوع لفحص عينات الدم المؤلمة.
وفي هذه الدراسة الأولى من نوعها، قام باحثون من جامعة “غرونينغن”، بتحليل بيانات 72880 مشاركا من الأصحاء، في دراسة أجرتها مؤسسة “Dutch Lifelines Cohort” الهولندية.
وبحث فريق “غرونينغن” عن وجود بروتينات “AGEs” التي تتشكل عندما تتحد البروتينات أو الدهون مع جزيئات السكر.
وتنطوي التجارب على إضاءة قسم مربع، طول ضلعه 4 سم، من الجلد عن طريق جهاز “Handheld Diagnoptics” لتحديد طول موجة الضوء الذي ينعكس مرة أخرى ويكشف عن البروتينات.
وبعد ما معدله أربع سنوات، تطور لدى 1056 من المشاركين النوع الثاني من مرض السكري، في حين تم تشخيص 1258 شخصا بمرض القلب وتوفي 928.
وأظهرت النتائج أن مستويات بروتين “AGEs”، كانت أعلى لدى المرضى الذين أصيبوا فيما بعد بمرض السكري من النوع الثاني أو أحد أمراض القلب، وكذلك أولئك الذين فارقوا الحياة.
وحدث هذا حتى بعد ضبط عوامل، مثل العمر والوزن وضغط الدم والتدخين، ونشرت الدراسة في مجلة “Diabetologia”، وقادها البروفيسور بروس ولفنبورتيل.
والأمر الأكثر لفتا للانتباه هو أن الأعمار كانت مرتبطة بزيادة تقدر بنحو خمسة أضعاف في خطر وفاة المشاركين خلال فترة المتابعة.
ويعتقد الباحثون أن الطبيعة السريعة وغير الجراحية للاختبار، تعني أنه يمكن إجراؤه “في أماكن غير طبية أو مواقع عامة مثل محلات السوبر ماركت والصيدليات ومخازن الأدوية”، ولكن النقاد يجادلون بأن اختبارات الدم ما تزال ضرورية عند تشخيص مرض السكري من النوع الثاني، حيث قد تتسبب الأجهزة الضوئية في التشخيص الخاطئ لأشخاص أصحاء.
المصدر: دايلي ميل