تنخفض درجات الحرارة، وتبدأ تقلبات الطقس مع بداية فصل الشتاء. بعض الأشخاص يحذرون من تعريض أجسامهم لبرودة مفاجئة خوفاً من الإصابة بأمراض البرد والتقاط العدوى. ويستبدلون ملابسهم الصيفية بأخرى تناسب الأجواء المتغيرة، ويتجنبون الأشخاص المرضى في أماكن مغلقة قليلة التهوية.
ولا شك في أن اعتماد نظام غذائي صحي باستمرار يجعل مناعة الأجسام أقوى، ويساعد في التغلب على أي عدوى فيروسية أو ميكروبات منتشرة في الهواء.
وتكثر الأمراض المعدية في الشتاء، ويتركز أغلبها في الجهاز التنفسي وأحياناً في المعدة والأمعاء. فما هي تلك الأمراض الأكثر شيوعاً بحسب الموقع الطبي passport sante؟
1- نزلات البرد هي عدوى في الجهاز التنفسي العلوي، أي الأنف والجيوب الأنفية والحنجرة. وتعتبر نزلات البرد حميدة عموماً، ولكنها تعيق الحياة اليومية بسبب سيلان الأنف أو انسداده، وتورم الجفون، والصداع، وعدم الراحة عموماً الذي يمنع النوم الكافي. وهناك أكثر من 200 فيروس يمكن أن تسبب نزلات البرد.
2- التهاب البلعوم الفيروسي هو عدوى في الجهاز التنفسي. يتميز بسيلان الأنف والتهاب الحلق. وينجم عن فيروس يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ الملوث الناتج من السعال أو العطس. وتزيد احتمالات العدوى عند المصافحة أو ملامسة الأشياء الملوثة. ويمكن أن يتسبب أكثر من 100 فيروس مختلف في الإصابة بالتهاب البلعوم، ما يجعله أحد أكثر أمراض البرد شيوعا.
3- التهاب البلعوم البكتيري، وهو التهاب معدٍ. يترافق مع بحة بالصوت وأحياناً اختفاء نهائي للصوت لأن الالتهاب يضرب الأوتار الصوتية. من أعراضه التهاب الحلق، والجفاف، والسعال، والبحة، والحكة في البلعوم، أو شعور بالحرق لشدة التجريح.
4- الخناق، وهو عدوى في الحلق، وتحديدًا في اللوزتين. يمكن أن تمتد إلى البلعوم بأكمله. الأعراض الأكثر شيوعًا هي: التهاب الحلق الشديد، صعوبة البلع، آلام الجسم ومنها الشعور بآلام في الكتفين أو الذراعين أو الرقبة أو الفك أو الظهر، إضافة إلى فقدان الشهية. وحين يكون لآلام الحلق واللوزتين أصل بكتيري، يمكن أن تترافق معها مضاعفات مثل التهاب الأذن، والتهاب الجيوب الأنفية، وغيرها.
5- الإنفلونزا هو مرض ناجم عن فيروسات الإنفلونزا. هو مرض معد للغاية، ويؤثر على الجهاز التنفسي، وقد يؤدي إلى مضاعفات خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة مثل الأطفال والمسنين ومن لديهم أمراض مزمنة. وفي حال شعر مريض الإنفلونزا بارتفاع حرارة جسمه فوق 38.5 درجة مئوية لأكثر من 72 ساعة، وضيق التنفس وألم في الصدر، فيجب عليه استشارة الطبيب.
6- التهاب المعدة والأمعاء هو عدوى في الجهاز الهضمي. وتحدث الأعراض ومنها الغثيان، والتقيؤ، والتشنجات البطنية، والإسهال بسرعة، وعادة ما تعالج في غضون يوم إلى ثلاثة أيام. ولالتهاب المعدة والأمعاء أسباب متعددة، منها انتقال أن الفيروسات والبكتيريا المختلفة عن طريق اليدين والماء والأغذية الملوثة، لذلك يجب التأكد من غسل اليدين الجيد ومراراً.
7- التهاب الأذن هو عدوى في الأذن الوسطى ويصيب طبلة الأذن. ومن أعراضه: ألم حاد في الأذن، انسداد في الأذن، فقدان مؤقت للسمع، الشعور بالدوار، حمى. ويشفى التهاب الأذن الوسطى خلال 8 إلى 10 أيام، ولكن من الضروري دائمًا التحقق بعد العلاج من حالة طبلة الأذن خصوصاً عند الأطفال، والتأكد من استعادة السمع تمامًا.
8- التهاب الجيوب الأنفية هو التهاب الأغشية المخاطية التي تغطي الجيوب الأنفية. وفي هذه الحالة يصعب تصريف المواد المخاطية من الأنف، وتصبح الجيوب حقلاً لتكاثر الميكروبات. وتكون الأعراض شديدة وتعيق يوميات المريض، خصوصاً مع الشعور بالضغط في الوجه والصداع وانسداد الأنف باستمرار. ويمكن لالتهاب الجيوب الأنفية أن يكون حادًا، كما أنه يتحول إلى التهاب مزمن عندما يستمر لأكثر من 12 أسبوعًا.
9- التهاب القصبات الهوائية، الناتج من التهاب الشعب الهوائية، وهو مرض يجعل التنفس صعباً، وتزداد صعوبته أكثر حين تتورم جدران القصبات وتنتج كمية كبيرة من المخاط. ويرافق التهاب الشعب الهوائية السعال العميق، وتكوّن البلغم وضيق في التنفس. أما السبب الأكثر شيوعا لالتهاب الشعب الهوائية الحاد فهو عدوى فيروسية، يتنشقها الإنسان وتنتشر في القصبات الهوائية.
المصدر: العربي الجديد