أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في واشنطن الثلاثاء أن من أصدر الأمر بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي يجب أن يحاسب كائنا من كان.
وقال تشاوش أوغلو إثر لقائه نظيره الأميركي مايك بومبيو “نحن لا نريد تقويض علاقتنا بالسعودية” لكن “من أصدر الأمر (بقتل خاشقجي). كائنا من كان. يجب أن يحاسب… من ارتكب هذه الجريمة. كائنا من كان يجب. أن يساق أمام العدالة”.
وأضاف الوزير التركي إن “هدف” بلاده هو كشف من يقف خلف هذه الجريمة، وذلك بعيد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن من أمر بقتل خاشقجي قد لا يعرف أبدا وأنه لن يضحي بعلاقة التحالف القائمة بين بلاده والمملكة.
وقال الرئيس الأميركي إن تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) حول جريمة قتل خاشقحي لم يتوصل إلى أي استنتاج “قاطع”.
وصرح ترامب للصحافيين في البيت الابيض إن “سي آي إيه نظرت في الأمر ولم تتوصل إلى أي شيء قاطع”.
وذكر الرئيس الأميركي بأن العاهل السعودي الملك سلمان ونجله ولي العهد الأمير محمد نفيا أي معرفة مسبقة لهما بالجريمة وأن السلطات السعودية كانت تتهم خاشقجي بأنه “عدو للدولة” و”عضو في الإخوان المسلمين”.
ولكن الوزير التركي قال “نحن لا ننظر إلى هذه القضية كقضية ثنائية، هذه قضية جنائية وقضائية يجب أن يتم التعامل معها بهذه الصفة”.
وأعرب تشاوش أوغلو عن أسفه لعدم تعاون السعوديين، بما فيه الكفاية في هذه القضية، معترفا في الوقت نفسه بأنه لا تزال هناك حول هذه الجريمة “أسئلة بدون أجوبة”.
وقال “إن أدلتنا لا تجرم أحدا” بوصفه الشخص الذي أمر بقتل خاشقجي “ولكننا مقتنعون بأنه ليس الملك سلمان” لأن العاهل السعودي “ليس من هذا النوع من الناس”.
وأضاف الوزير التركي إنه “إذا كانت تركيا متأكدة ممن فعل ذلك، فنحن لن نخفيه، نحن لا نلعب هذا النوع من الألاعيب”.
وأعلن رئيس الدبلوماسية التركية من جهة أخرى أنه استمع بنفسه إلى التسجيل الصوتي الذي يوثق جريمة قتل خاشقجي داخل القنصلية، مؤكدا أن التسجيل “مقزز حقا، وإذا استمعتم إليه فستدركون أنها جريمة قتل متعمدة”.
وأضاف الوزير التركي “هناك أيضا هذا الطبيب الشرعي” الذي كان في عداد كتيبة الإعدام السعودية المتهمة بقتل خاشقجي. مشيرا إلى أن هذا الشخص “يبدو أنه يحب تقطيع الناس قطعا قطعا ويسدي النصح للآخرين أثناء قيامه بعمله”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية