أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء أن بلاده ستنضم إلى الولايات المتحدة ودول أخرى في عدم توقيع ميثاق الأمم المتحدة للهجرة الذي يفترض إبرامه رسميا في كانون الأول/ديسمبر في المغرب.
وقال نتانياهو في بيان نشره مكتبه “أعطيت توجيهات لوزارة الخارجية بعدم توقيع الميثاق العالمي للهجرة، التزمنا مراقبة حدودنا للحيلولة دون وصول مهاجرين غير قانونيين، هذا ما فعلناه وسنواصل فعله”.
وفي تموز/يوليو الماضي، بعد 18 شهرا من المفاوضات، وافقت البلدان الاعضاء في الأمم المتحدة، باستثناء الولايات المتحدة على هذا الميثاق الذي ينص في المقام الأول على تعزيز التعاون الدولي لادارة الهجرة، ويفترض أن يتم إبرامه رسميا خلال قمة في مراكش في 10 و11 كانون الأول/ديسمبر.
ويقدر عدد النازحين في العالم بـ 258 مليون، أي 3.4% من سكان العالم.
ويتضمن الميثاق عناوين مبدئية مثل الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الاطفال.
والاعتراف بالسيادة الوطنية… كما يتضمن لائحة من الاجراءات لمساعدة الدول في مواجهة موجات الهجرة مثل تحسين تبادل المعلومات وسبل إدماج المهاجرين وتبادل الخبرات.
وأعلنت بولندا من جهتها الثلاثاء أنها سترفض الميثاق الدولي، وقالت الحكومة البولندية اليمينية إنها لن تؤيد “الاتفاق الذي لا يضمن الأمن بالنسبة إلى بولندا والذي يمكن أن يكون حافزا للهجرة غير القانونية”.
وأشارت إلى أن الميثاق “مناقض” لأولوياتها بما في ذلك “أمن المواطنين البولنديين والحفاظ على السيطرة على تدفقات الهجرة”.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت في كانون الأول/ديسمبر الماضي من أعمال حول هذا الميثاق، وكذلك أعلن رئيس حكومة المجر فيكتور أوربان المعروف أيضا بمواقفه المناهضة للهجرة في تموز/يوليو رفضه للميثاق وتبعتهما النمسا في تشرين الأول/أكتوبر.
والأسبوع الماضي، قالت الجمهورية التشيكية إنها سترفض الانضمام الى الميثاق وكذلك بلغاريا التي أشارت إلى أنها قد تحذو حذو هذه الدول.
وبحسب السلطات الإسرائيلية، يعيش في إسرائيل حوالي 40 ألف مهاجر إفريقي. هم من إريتريا والسودان دخلوا بشكل غير قانوني إلى البلاد.
ووصل معظم هؤلاء المهاجرين بعد 2007 من سيناء المصرية، وكان من السهل اختراق الحدود آنذاك وقد أصبحت بعدها مغلقة باحكام إثر بناء حاجز إلكتروني.
وتمركز عدد كبير منهم في أحياء فقيرة في تل أبيب، العاصمة الاقتصادية في البلاد.
وحاولت السلطات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة اقناع هؤلاء المهاجرين بالمغادرة مقترحة عليهم تعويضات مالية أو عبر تجميع بعضهم في مركز إيواء في جنوب البلاد.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية