اشار المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث في احاطة الى مجلس الأمن الى ان الصراع في اليمن مستمر ويحتدم وتعد الحديدة كمركز جاذبية لهذه الحرب. ولهذا السبب، نرحب بشدة بالتقارير الأخيرة حول الحد من العنف على جبهات الحديدة.
واكد انه يجب أن نغتنم هذا الزخم الدولي الإيجابي بشأن اليمن. وأعتقد اعتقادا قويا أن هذه فرصة في لحظة حاسمة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للصراع، معتبرا انه لم يعد من الممكن التعامل مع اليمن على أنها حرب منسية.
اضاف: أنا ممتن للغاية لجميع القادة، وغيرهم، ممن دعوا إلى وقف الأعمال العدائية. ويجب ألا يكون هناك أي استفزاز لإعادة اشعال تلك المعركة. كوني وسيطا في هذا الصراع، أعتقد اعتقادا قويا بأن لا شيء ينبغي أن يسمح بعرقلة فرصة الحوار والتفاوض.
واعتبر ان الوضع في الحديدة هش وغير مستقر، ونحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بشأنه. كما تذكرون، لقد أحرزنا بعض التقدم خلال الصيف للتوصل إلى اتفاق تفاوضي حول ميناء الحديدة، يقضي بدور للأمم المتحدة في الاشراف على الميناء. كما أنني أخطط لزيارة الحديدة في الأسبوع القادم مع زميلتي ليز غراندي، لإعادة طرج الدور الذي يمكن للأمم المتحدة أن تقوم به بشأن الميناء، ولفت الانتباه الى ضرورة استمرار التهدئة.
واعلن انه متفائل بالنداءات الأخيرة من جميع الأطراف، من الحكومة اليمنية على وجه الخصوص، ومن أنصار الله، بالإضافة إلى “التحالف”، لكي يتسنى للأمم المتحدة المضي قدماً للقيام بدورها في هذا الوقت بشأن هذا النزاع.
وقال غريفيث: مع تزايد الاهتمام الدولي فقد جاء التزام متجدد من جانب الأطراف اليمنية بالعمل على إيجاد حل سياسي، وأنا هنا أرحب بإعلان الرئيس هادي حول التحرك بسرعة نحو حل سياسي. وأنا أعرف من خلال تواصلي مع صنعاء أن أنصار الله ملتزمة بذلك أيضًا. وفي هذا الإطار، أعتزم دعوة الأطراف قريباً لاستئناف المشاورات في السويد.
ورأى انه لكي تكون التسوية السياسية مستدامة، يجب أن تكون شاملة، وهذا ما تنص عليه القرارات المتعلقة بهذا الصراع. كما يجب أن تتمتع تلك التسوية بقبول الشعب اليمني.
وقال إن القضية الجنوبية دائمًا في أذهاننا ويجب أن يتحقق الحل العادل لها وان يتم ذلك خلال الفترة الانتقالية، ويجب أن تلبي التطلعات المشروعة لشعب اليمن، وأن تضمن تمتعهم بمزايا الحكم الرشيد.
وابلغ غريفيث أعضاء هذا المجلس أننا على وشك إبرام اتفاق بين الطرفين بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين، وقد يكون هذا هو أول اتفاق موقّع بين الطرفين في هذا الصراع.
المصدر: مراسل المنار