طالبت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى و الشخصيات الوطنية اللبنانية أمام تفاقم الأزمات الإقتصادية والإجتماعية والخدماتية في البلاد وطالبت الحكومة بإيلاء هذه الأزمات الإهتمام الكافي والعمل على معالجتها بشكل جدّي لا سيما وأن اللبنانيين باتوا يرزحون تحت ضائقة معيشية في ظل تزايد أعداد العاطلين عن العمل والإنقطاع شبه الدائم للتيار الكهربائي والمياه وعدم إيجاد حلول جذرية لقضية النفايات.
كما طالبت الهيئة الحكومة بالإسراع في إصدار المراسيم التنفيذية لتلزيم الشركات البدء بعملية التنقيب واستخراج النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية والبدء بالبلوكات الجنوبية حفظاً لحقوق لبنان وثرواته ولمنع العدو الصهيوني من تحقيق أهدافه في سرقة هذه الثروة، كما طالبتها بالعمل على إنشاء صندوق سيادي توضع فيه العائدات المالية لأجل استخدامها في تحقيق التنمية الإقتصادية وإيجاد فرص عمل وإطفاء الدين العام الذي يولد العجز في الموازنة ويرهق كاهل اللبنانيين.
كما توقفت الهيئة أمام التصريحات المسمومة والتي تلتقي مع السياسات الصهيونية التي أطلقها تركي الفيصل بالأمس في مؤتمر في باريس عقدته منظمة خلق التي تحولت إلى أداة غربية لمحاولة النيل من دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرائد في دعم قوى المقاومة ضد الإحتلال الصهيوني.
ورأت الهيئة أن هذه المواقف ليست غريبة على هذا المسؤول السعودي الذي يتولى ملف تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني ودعم قوى الإرهاب التكفيري في سورية والعراق وليبيا وغيرها من الدول العربية في سياق المخطط الأميركي الصهيوني الذي يسعى إلى ضرب وتدمير محور المقاومة وتحوير الصراع العربي الصهيوني ليصبح صراعاً عربياً إيرانيا وهذا إن دلّ على شيء إنما يدل على أن السياسة السعودية الرسمية أصبحت بشكل واضح في خندق التحالف مع العدو الصهيوني لتدمير مقومات ومقدرات الأمة العربية.
المصدر: خاص