أكد رئيس وزراء العدو الإسرائيلي أن كيانه الغاصب يمر بـ”فترة أمنية حساسة، لا تستوجب الدعوة لإجراء انتخابات عامة مبكرة”، لافتاً إلى أنه “يواصل اتصالاته مع أركان الائتلاف الحكومي لضمان استمراره.” وقال نتنياهو، خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية الأحد وحسبما نقلت عنه راديو الجيش الإسرائيلي، “في الأيام القليلة الماضية تحدثت مع رؤساء أحزاب الائتلاف الحكومي، وسأجتمع مساء اليوم مع وزير المالية موشيه كحلون”.
وذكرت هيئة البث الرسمية أن “رئيس حزب كولانو وزير المالية موشيه كحلون، ورئيس حزب البيت اليهودي وزير التربية والتعليم نفتالي بينت حددا السادس والعشرين من آذار/مارس المقبل موعداً لإجراء الانتخابات العامة للكنيست إذا فشلت المساعي لحلحلة أزمة الائتلاف الحكومي”. وأضافت الهيئة أن نتنياهو “ألغى جلسة لوزراء حزبه وجلسة أخرى لرؤساء الائتلاف الحكومي تعقدان دوماً الأحد، وأنه سيجتمع مساء اليوم مع الوزير كحلون لمناقشة الأزمة”.
وبحسب الهيئة، “أعرب أقطاب في الائتلاف الحكومي عن خشيتهم من أن يشترط كحلون دعمه للائتلاف، بالمصادقة على الخطة المقدرة بـ “اثنين وعشرين مليار شيكل [نحو 6 مليارات دولار] لتحسين ظروف عمل أفراد الشرطة والسجانين ما قد يضمن له تأييدهم مستقبلا”. وكانت استقالة وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الأربعاء الماضي على خلفية نتائج العدوان على غزة والانتصار الذي حققته المقاومة، قد سرّعت من وتيرة التوجه إلى انتخابات مبكرة، وباتت حكومة نتنياهو حكومة ضيقة تستند إلى نصف أعضاء الكنيست فقط، فيما وضع بينيت إنذارا بتسلم حقيبة الدفاع أو التوجه للانتخابات.
ووفقاً لوسائل إعلام عبرية مختلفة، فحتى في حالة تعين بينت وزيراً للجيش يبقي عدد أعضاء الكنيست من أحزاب الائتلاف 61 عضواً، ما يعني أن أي حكومة جديدة يعينها نتنياهو ستبقي ضعيفة يمكن الإطاحة بها في أي وقت خلال مشاريع حجب الثقة عن الحكومة.
المصدر: سبوتنيك + فلسطين اليوم