خفضت إيران أسعار بيع النفط لزبائنها في آسيا والبحر المتوسط لشهر أغسطس/آب في إطار الجهود المتواصلة لاستعادة الحصة السوقية في تلك المناطق بعد رفع “العقوبات” عنها مطلع العام الجاري.
وسجلت مبيعات إيران عضو منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” أعلى مستوى في أربعة أعوام ونصف العام في يونيو/حزيران، بما يمثل نحو مثلي حجم مبيعاتها النفطية مقارنة بشهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبتخفيضها أسعار الخام مقارنة بالسعودية والعراق اجتذبت إيران زبائن جدد في دول مثل بولندا وحفزت زيادة الطلب من المشترين الحاليين في آسيا.
وحددت شركة النفط الوطنية الإيرانية سعر البيع الرسمي للخام الإيراني الخفيف للمشترين في آسيا عند 45 سنتا للبرميل فوق متوسط أسعار خامي عمان ودبي لشهر أغسطس/آب، بانخفاض قدره 40 سنتا عن الشهر السابق حسبما قال مصدر في القطاع على دراية بالموضوع يوم الاثنين 11 يوليو/تموز.
واحتفظ الخام الإيراني الثقيل بفارق السعر بينه وبين الخام العربي المتوسط السعودي بخصم 25 سنتا للبرميل عن سعر الأخير، في حين ظل سعر خام “فوروزان” دون سعر الخام العربي بواقع 5 سنتات للبرميل.
وكانت منطقة شمال غرب أوروبا المنطقة الوحيدة التي تسجل ارتفاعا في أسعار الخام الإيراني في أغسطس/آب.
من جهة أخرى، أفادت مصادر بقطاع النفط بأن السعودية، أكبر مصدر للخام في منظمة “أوبك”، ستورد كميات النفط الخام المتعاقد عليها بالكامل لاثنين على الأقل من المشترين الآسيويين في شهر أغسطس/آب دون تغيير يذكر عن يوليو/تموز.
وكان هذا الإجراء متوقعا حيث تورد المملكة العضو البارز في منظمة “أوبك” الكميات المتعاقد عليها بالكامل لمعظم المشترين الآسيويين منذ أواخر 2009.
وكانت “العقوبات الدولية” قد خفضت صادرات إيران من النفط الخام إلى نحو 1.1 مليون برميل يوميا من 2.5 مليون برميل يوميا سجلتها الجمهورية الإسلامية قبل عام 2012.
المصدر: رويترز