أعلنت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي أمام جلسة عاصفة للبرلمان الأربعاء أن مشروع الاتفاق حول بريكست الذي توصل اليه مفاوضون بريطانيون وأوروبيون يحترم نتائج استفتاء 2016.
وقالت ماي أمام النواب “ما تفاوضنا بشأنه هو اتفاق يحترم تصويت الشعب البريطاني”، ذلك عقب وابل من الانتقادات من متشددين داخل حزبها المحافظ قالوا إن الاتفاق يتضمن تنازلات غير مقبولة.
وصوت 52 بالمئة من البريطانيين في الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد عضوية استمرت أربعة عقود. وقالت الحكومة إن بريطانيا ستنسحب أيضا من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي.
ويتعين أن يصادق البرلمانان البريطاني والاوروبي على مشروع الاتفاق قبل موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي المرتقب في 29 آذار/مارس 2019.
ودافعت ماي عن مشروع الاتفاق أمام النواب قائلة إنه سيضمن نهاية للهجرة غير المحدودة من الاتحاد الاوروبي وسيسمح لبريطانيا بوضع سياساتها التجارية الخاصة بها.
وقالت إن الاتفاق يتضمن خطة احتياطية لتجنب إقامة حدود فعلية في ايرلندا، لكنها اضافت أن ذلك سيكون “سياسة ضمان” مؤقتة في حال عدم الاتفاق على علاقة مستقبلية. وقالت “نريد التوصل إلى العلاقة المستقبلية في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2020”.
لكن جيرمي كوربن، زعيم حزب العمال المعارض قال إن الاتفاق “ينتهك الخطوط الحمر لرئيسة الوزراء”، مضيفا أن المفاوضات مع بروكسل كانت “مخزية”.
وقال “هذه الحكومة أمضت سنتين في التفاوض على اتفاق سيء سيترك البلاد بين خروج ولاخروج إلى ما لا نهاية”.
ومن جانبه انتقد النائب المحافظ بيتر بون، المؤيد الكبير لبريكست، رئيسة الوزراء. وقال بون “أنت لا تحترمين ما صوت عليه مؤيدو بريكست، واليوم ستخسرين دعم العديد من النواب المحافظين وملايين الناخبين”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية