أشاد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي بـ “حكمة الرئيس نبيه بري وإدارته المتزنة، لا سيما وأن مجلس النواب قد نجح بالأمس بتعاون الكتل النيابية، في تحصين موقف لبنان أمام المنتدى الدولي للشفافية الضريبية، الذي يقوم بمراجعة وضع لبنان -من ضمن حوالي مئة بلد- في ما خص وجود التشريعات الوافية وآلية التنفيذ وحفظ المعلومات المتعلقة بالتهرب الضريبي، والذي يصل فريق عمله في أوائل الشهر المقبل”.
وقال النائب الموسوي في تصريح “سبق أن تمكن لبنان من النجاح في عدة مراحل سابقة، لا سيما في جولة باناما، حيث حقق الفريق المفاوض إنجازا بالحصول على تصنيف bayley compliant، أما الآن فيواجه لبنان الامتحان النهائي الذي يتطلب الكثير من الجهود لتجنب إدراجه على اللائحة السوداء للدول غير المتعاونة في مجال التهرب الضريبي، والتي قد ينتج عنها آثار كارثية على البلد لجهة وقف التعامل معه من قبل عدد كبير من دول العالم، مما يؤثر سلبا على حركة الاستثمارات والتدفقات المالية، وتواجد المؤسسات الأجنبية والعربية في أسواقه”.
وأضاف “أما الخطوة الناجحة، فكانت في تصويت المجلس النيابي على قانون تعديل لبعض مواد الإجراءات الضريبية بإدخال مفهوم صاحب الحق الاقتصادي إلى التشريع اللبناني، وهذا الأمر من أهم المتطلبات التشريعية التي تفرضها أنظمة OECD، ويصر عليها المنتدى GLOBAL FORUM، أما عدم وجوده في التشريع، فهو من العناصر التي تؤدي إلى فشل الدولة في الإمتحان”.
واوضح “بعد هذه الخطوة الأساسية، وبعد أن نجح لبنان في البدء بعمليات التبادل التلقائي للمعلومات المتعلقة بالتهرب الضريبي، ويستكمل آليات التبادل عند الطلب، يبقى أن تقوم بعض الوزارات بإجراءات سريعة جدا لتثبت للوفد القادم أن التطبيق هو على مستوى النصوص والإرادة، وعلى الوزراء المعنيين إيلاء كل الاهتمام لما تبقى من مسائل، كما أن بعض النقاط المطلوبة أيضا من بعض النقابات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام