رعى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الوليد سكرية، لمناسبة “يوم الشهيد”، حفلا أقامته السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي، في قاعة شهيد المقاومة عماد مغنية في مقبرة روضة الشهيدين، حضره الى جانب سكرية، رئيس وأعضاء بلدية الغبيري معن الخليل، الامين العام لحركة الأمة الشيخ عبدالله جبري، عضو بلدية برج البراجنة عبد الهادي العرب، وشخصيات من رجال الدين واعلاميين وأهالي الشهداء.
وتوجه النائب سكرية في كلمته بالتحية للشهداء و”لأرواحهم الزكية التي نقلت أمتنا من الهوان إلى العزة والكرامة”.
واوضح انه “في مثل هذا اليوم في 11/11/1982 فتح الشهيد الفتى احمد قصير عصر الاستشهاديين رافضا خضوع كرامته للاحتلال الاسرائيلي لأرضه، مفضلا الموت بكرامة على الحياة بذل وهوان”، مؤكدا “أن عمليته الاستشهادية هذه قهر بها جيش العدو الذي لا يقهر، كما أن دوي تفجيره مقر الحاكم العسكري الاسرائيلي أيقظ في نفوس الشباب علو الارادة، والقناعة بأنه ليس بالسلاح المتطور يتحقق الانتصار، بل بالارادة والتضحية”، معتبرا “ان عملية الشهيد قصير صارت نموذجا لفتياننا وفتياتنا في انطلاقهم لتنفيذ عمليات استشهادية”.
وشدد على “بناء الانسان تمهيدا لبناء المجتمع المقاوم، المنظم، المستعد للتضحية، والمجتمع المتفوق بقوته”، معتبرا “أن قوة أية دولة لا تقاس بمدى امتلاكها ترسانات الاسلحة المتطورة، وهناك الكثير من الدول من يمتلكها، ولكنها صفرا في مواجهة العدو الاسرائيلي”، مشددا على “ان قتال العدو الصهيوني هو الاولوية”.
ولفت الى “حذر العدو الاسرائيلي من الإقدام على شن أي عدوان على لبنان منذ ما بعد فشل عدوانه في تموز 2006، على الرغم من الدعم الكبير لهذا العدو من الاستعمار الغربي”.
وأشار الى “ان احد اهداف الحرب على سوريا كانت لإسقاطها تمهيدا لإدخالها في تأمين الطوق لحماية اسرائيل كما في اتفاقيات الصلح بين اسرائيل ومصر والاردن”، مؤكدا “أن المقاومة باتت هدفا لاميركا واسرائيل وحلفائهم بسبب قوتها وقدرتها على هزيمة اسرائيل في حرب تموز 2006”.
وقال “ان المقاومة مسيرة طويلة وتخللها الكثير من الصعاب والتحديات، لكنها كانت وما تزال قوية بإرادتها وعزتها بكرامتها، فكبرت ونمت وبلغت ما بلغته اليوم من قوة ردع بوجه العدو الاسرائيلي”.
ونبه النائب سكرية الى “تفكك مجتمعاتنا يساعد اسرائيل علينا، أما إذا تحولنا، الى قوة مجاهدة فاسرائيل ستكون أوهن من بيت العنكبوت كما قال سماحة السيد حسن نصرالله”.
وعرض لمسيرة قادة شهداء المقاومة، مؤكدا “أن لنتائج حرب تموز 2006 تداعيات واسعة، ومنها انسحاب اميركا من العراق، وصمود سوريا، وتثبيت المعادلة الذهبية من جيش وشعب ومقاومة، الذي لا بد لكل دولة تريد التحرر أن تعتمده، والتي أثبتت صوابيتها في لبنان”.
وشدد على “ضرورة الحفاظ على المقاومة لأهمية دورها”، منددا بـ “اتهام البعض للمقاومة بأنها ذات لون مذهبي معين بهدف إثارة الفتنة”، واصفا “ما يحصل اليوم بأنه يصب في هذه الخانة، لأن هناك من يسعى الى الفتنة لحماية عروشهم، فيعملون على تضليل شعوبهم بأن ايران هي العدو لأنها شيعية فيحرفون أنظار شعوبهم عن أن العدو هي اسرائيل والصهيونية”.
واستذكر ما قاله السفير الاميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان من تقديمه مبلغ خمسمائة مليون دولار الى اعلاميين وسياسيين في لبنان لتشويه صورة المقاومة.
وتطرق الى الوضع السياسي المحلي، وقال “هناك من اختطف الطائفة السنية من سنوات وأبعدها عن أي فكر او عمل مقاوم، لكنني اقول لهم أننا نحن أبناء الطائفة السنية أهل العروبة والاسلام، قاتلنا اسرائيل قبل قيام حزب الله، وبوصلتنا فلسطين المحتلة ولن نحيد عن هذا الهدف الى جانب حلفائنا من المقاومة والمعادلة الذهبية، وموعدنا في فلسطين بإذن الله”.
وعاهد “الشهداء على الاستمرار في خط المقاومة لأننا نحن الى جانبها ومعها وسنبقى معها حتى تحقيق الأهداف”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام