تبنى تنظيم “داعش” الجمعة، في بيان نشرته “وكالة أعماق” التابعة له على تطبيق تلغرام، الهجوم بالسكين الذي أوقع قتيلاً في مدينة ملبورن الأسترالية. وأوردت وكالة أعماق أن “منفذ عملية الطعن بمدينة ملبورن جنوب شرقي أستراليا هو من مقاتلي الدولة الإسلامية ونفذ العملية استجابة لاستهداف رعايا دول التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد التنظيم المتطرف”.
وكانت الشرطة الاسترالية اعتبرت الهجوم “عملاً إرهابيا”ً وأعلنت مقتل منفذه الصومالي الأصل. هذا وقتل شخص وأصيب اثنان آخران بجروح في هجوم بسكين خلال ساعة الازدحام الجمعة في وسط ملبورن حيث قامت الشرطة باطلاق النار على المهاجم المفترض قرب عربة تشتعل. وقالت شرطة ولاية فيكتوريا إن عناصرها “هرعوا في البدء بعد تقرير عن سيارة تشتعل” في وسط المدينة الساعة 16.20 بالتوقيت المحلي. لكنهم وجدوا في مكان الحادثة أن عددا من المواطنين تعرضوا للطعن.
وأظهرت مشاهد بثتها وسائل الإعلام عناصر الشرطة وهم يحاولون السيطرة على رجل جسيم يندفع مهاجما بسكين عشوائيا ضابطي شرطة فيما كانت شاحنة بيك-أب تحترق في الجوار. وشوهد عناصر الشرطة وهم يحاولون لدقيقة على الأقل. توقيف الرجل دون عنف فيما تواصلت هجماته عليهم قبل أن يقوم شرطي باطلاق النار عليه من سلاح. وقال ضابط الشرطة ديفيد كليتون “تم اعتقال رجل في مكان الحادثة ونقل في حالة حرجة إلى المستشفى تحت حراسة الشرطة”. وأضاف أن شخصا قضى في مكان الهجوم فيما يتلقى جريحان العلاج، مؤكداً أنه “لا رابط معروفا حاليا بالإرهاب”، مضيفا “لا نستبعد أي احتمال، لا زلنا في المراحل المبكرة جدا للتحقيق”. وطلبت الشرطة من المواطنين تجنب مكان الحادثة وأرسلت خبراء المتفجرات لتفحص الشاحنة المشتعلة.
وقالت الشرطة إنها “لا تبحث عن أي شخص في هذا المرحلة المبكرة” مؤكدة أن” الظروف الدقيقة لم تعرف بعد ، وتم فرض طوق أمني في مكان الهجوم”. وطلبت من “كل من لديه معلومات أو شاهد الحادثة أن يقدم إفادة لدى مركز شرطة ملبورن-ويست”. وفي حادثة سابقة، مثل جيمس غارغاسولاس (28 عاما) أمام محاكم ملبورن بعد أن دهس بسيارته حشدا في نفس المنطقة عام 2017 مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية