هل عقوبات دونالد ترامب على ايران؟ ام على بعض حلفائه الذين يتعاونون معها؟ سؤال بات ضرورياً بعد ان عدد الاميركيون الدول المستثناة مع حظر التعامل مع ايران..
عدد الاميركيون دولاً ثمانية بينها الهند واليابان وتركيا واليونان، وقالت الصين وروسيا انها غير معنية بتلك العقوبات، وأكد الاوروبيون تمسكهم بالعلاقة مع ايران وفق الاتفاق النووي طالما تحترمه طهران. فعن اي عقوبات يتحدث الاميركيون؟ طالما ان مستوردي ثمانين بالمئة من النفط الايراني خارج الحظر.. وطالما ان دولة ولدت وترعرعت زمن الحروب عليها والمحاصرة والمؤامرات،تؤكد اسعدادها لكل الخيارات. فماذا سيجني الاميركي من خطواته هذه؟ ام هي حملة دونالد ترامب للانتخابات النصفية التي سرعان ما ستذوب مع انتهاء التصويت ورفع الاصوات من الدولة العميقة ضد سياسات ترامب المتهورة ؟
ام ان الامور اعمق وفق الرغبات الاسرائيلية والسعودية التي عبر عنها اليوم بنيامين نتنياهو وكبير كتاب البلاط السعودي من على التلفزيون الاسرائيلي؟
آمل ان نرى السفارة الاسرائيلية في الرياض والسفارة السعودية في القدس قال دهام العنزي للقناة 12 العبرية، مؤكدا الا مشكلة سعودية مع الاسرائيليين انما عدوهم المشترك ايران.. بل متى كان من مشكلة بين السعوديين والاسرائيليين؟ وهل عنتهم يوماً مأساة الفلسطينيين؟ ام هل دعموا شعبها ومقاومتها كما تفعل ايران؟
ايران هذه التي قالت مع قائدها وحكومتها وبمختلف فئات شعبها انها كما كانت عصية على كل الاعداء، مؤمنة بثورتها المتجددة عند تجدد التحديات.. سنلتف بفخر على عقوباتكم غير المشروعة والظالمة لانها تخالف القوانين الدولية قال الرئيس الشيخ حسن روحاني، واعفاء ثمانية دول من العقوبات بداية الانتصار..فاميركا تعزل نفسها كما قال محمد جواد ظريف وليس ايران، والبلطجة الاميركية ستؤدي الى نتائج عكسية..
عكس المنطق لا زالت تسير الامور الحكومية في لبنان، ولا زال البعض يدفن رأسه بالرمال الباريسية ظنا ان هكذا تحل المشكلات. وهي مشكلات قابلة للحل متى شاء اهلها، كما حُلَّت اليوم أزمة الكهرباء التي هي عنوان من عناوين ترهل اداء المسؤولين المعنيين في لبنان…
المصدر: قناة المنار