شدد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة على ضرورة ان “يستنهض الجميع في لبنان في مواجهة الإرهاب لان الإرهاب يستهدف المسلمين والمسيحيين، ومن يعتقد ان المسيحيين ليسوا مستهدفين فهو مخطىء ومكابر”.
واعتبر ان الإرهاب يجب ان “يوحد الموقف السياسي لجميع الأطراف بعيدا عن المناكفات والحساسيات والتوظيف الرخيص”، مؤكدا انه لا يجوز ان “يبدو لبنان او العالم منقسما في الموقف من الإرهاب الذي يستهدف الجميع بلا استثناء”.
ولفت الشيخ دعموش الى ان “شعور تنظيم داعش بالضيق في العراق وسوريا من خلال المواجهات العسكرية الجارية هو الذي دفعه الى تكثيف عملياته الإجرامية في كل من تركيا والعراق ولبنان والسعودية وبنغلادش وغيرها، وكشفت هذه العمليات عن ان الإرهابيين لا اعتبار لديهم للدين ولا لمقدسات الدين ولا للقيم الانسانية ولا للمسلمين الأبرياء الذين يقتلون على أيديهم، فهؤلاء يستخفون بمقدسات المسلمين ولا يراعون حرمة حتى للمسجد النبوي الشريف وقد لا يراعون حرمة حتى للمسجد الحرام ويفجرون فيه، وهذا يؤكد مجددا على انه لا صلة لهم بالإسلام ولا بهذه الأمة” .
ورأى ان “ما قام به التكفيريون من جرائم خلا الأسبوع الماضي يؤكد من جديد ان هذا الخطر الذي يستهدف الجميع، شعوبا ودولا وحكومات، بات يتطلب معالجة جدية وتضامناً سياسياً وشعبياً لاستئصال هذا الورم الخبيث الذي يضرب جسد الأمة ، ويجب ان يدفع أيضاً الدول والحكومات والجهات ، خاصة تلك الراعية والداعمة والمغطية للجماعات الإرهابية الى اعادة النظر في مواقفها وسياساتها خصوصا ان بعض الدول الداعمة والمؤيدة للإرهابيين كالسعودية وتركيا أصبحوا في مرمى نيرانهم ومن ضحاياهم”.
وطالب الشيخ دعموش في خطبته الجميع بـ “ضرورة العمل بشكل متضامن ضد الإرهاب والإرهابيين بدلا من استخدامهم في الصراع الدائر في المنطقة”.
المصدر: موقع المنار