بينَ الأملِ والدعاءِ تقلبت الصورةُ الحكوميةُ بينَ الرؤساء، وان كانت المؤشراتُ على حالِها، جمودٌ حتى الآن.
بعبدا ضخت الاملَ بأنَ تسويةً قد تَحصُلُ في أيِّ لحظةٍ تعيدُ الأمورَ إلى الطريقِ الصحيح، وطرائقُ الحلِّ ممكنة، ما جعلَ الاعينَ أكثرَ انشداداً الى اطلالةِ الرئيسِ عون في حوارِ السنتينِ من عمرِ الوطنِ بعدَ قليل..
في اروقةِ القصرِ الحريري كلامٌ منقولٌ يتناقضُ معَ تناقضِ رغباتِ ناقلِيه، فيما الموقفُ الصريحُ ما تحدثت به مصادرُ الحريري بالامس، اما مصادرُ لقائه الصامتِ معَ الوزيرِ جبران باسيل فقد أكدت انه جاءَ ضمنَ سياقِ البحثِ لحلِّ المستجداتِ الحكومية..
في عين التينة ليسَ هنالك الا الدعاء، الملاذُ الاخيرُ بعدَ أن تكلمَ الرئيسُ نبيه بري معَ من يجبُ ان يتكلمَ معهم كما قال، فيما كلامُه البليغُ ورسالتُه المحذرةُ من المرحلةِ البالغةِ الخطورة، تلكَ التي حملت الاسفَ الشديدَ لنقاشِنا بعضَ القضايا التي تبدو سخيفةً حتى لو كانت كبيرةً ازاءَ ما يحصُلُ في المنطقة ، فالامةُ مبتلاةٌ بشرفِها وكرامتِها ومستقبلِها معَ الدفقِ والاندفاع ِ القويِّ في المنطقةِ تجاهَ العدوِ الاسرائيلي، قالَ الرئيس بري، ما يحتمُ القراءةَ واعادةَ النظر..
في الاقليمِ نظراتُ ترقبٍ بأكثرَ من اتجاه، ورسالةٌ من نوابٍ اميركيينَ لرئيسِهم دونالد ترامب تطالبُ بايقافِ المباحثاتِ النوويةِ السلميةِ معَ السعودية، معتبرينَ أنَ مقتلَ جمال خاشقجي وتصرفاتِ الرياض بشأنِ اليمنِ ولبنانَ تثيرُ القلق.
ففي ملفِ الخاشقجي سيزدادُ قلقُهم من الاعلانِ الاخيرِ للنيابةِ العامةِ التركيةِ بانَ الخاشقجي خُنق، وقُطِّعَت جثتُه وتمَ التخلصُ منها.
في اليمن قلقٌ من جرائمَ ترتكبُ بحقِ الانسانيةِ بعدوانيةٍ سعوديةٍ واسلحةٍ اميركية، حتى علا الصوتُ من وزارتَي الحربِ والخارجيةِ بانَ حربَ اليمنِ يجبُ ان تتوقفَ في اسرعِ وقتٍ ممكن.
ولم يبقَ السؤالُ الا عن القلقِ الاميركي من التصرفاتِ السعوديةِ بشأنِ لبنان؟ اما الجوابُ فعندَ بعضِ اللبنانيين..
المصدر: قناة المنار