ألا وقد عَبَرَتِ الحكومةُ العقدةَ القواتية، فلم يعُد هناكَ مِن عقدٍ ولا مَطباتٍ امامَ التأليف، اذا ما اتَّبعَ المعنيونَ وِحدةَ المعايير..
فستةُ نوابٍ متكتلونَ، ويمثلونَ ما يمثلونَ، يستحقونَ وزيراً وَفقَ المنطقِ المتَبعِ بالتوزير، واِن كان “المعيارُ اتُّبِعَ طابشاً ” لارضاءِ القواتيين..
فما باتَ يُعرفُ بالسُّنةِ المستقلينَ ينتظرونَ اتصالاً من المعنيينَ للاتفاقِ معهُم على اسمِ وزيرٍ من بينِ النوابِ الستة، والا فاِنَ المشكِّلونَ يُعقدونَ على انفسِهِمُ المَهَمَّةَ كما تقولُ مصادرُ مطَّلِعَةٌ للمنار..
لكنَ الامرَ في غايةِ السهولة تقولُ المصادر، ولا اشتراطَ باَعدادٍ متضخمةٍ ولا اَصنافِ الحقائبِ المطلوبة، فالمشاركةُ بمجلسِ الوزراءِ بكلِ بساطةٍ حقٌ لن يتخلَّوا عنه، ولهُم حلفاءُ يقفونَ الى جانبهِم، يقولونَ بكلِ ايجابيةٍ اِنَنا نريدُ التشكيلَ باسرعِ وقتٍ ممكن، على ان تَحتَرِمَ الحكومةُ معاييرَها الوطنية..
اما المعيارُ الذي اعلنَ عَبرَهُ رئيسُ حزبِ القواتِ الدخولَ الى الحكومة، فكانَ مرتفِعاً جداً، وصلَ الى علوِ الشجرةِ التي حَبَسَ نفسَهُ عليها لاَشهر، فلعلَ عِيارَ الكلامِ هذا يكونُ اشبهَ بالسلمِ الذي ارادهُ سمير جعجع للنزولِ بهِ عن شجرتِه..
في الاقليمِ سلالمُ خليجيةٌ لاِنزالِ الاسرائيلي من اعلى شجرتِه، يتبرعُ بها بعضُ الحكامِ لبنيامين نتنياهو المحاصَرِ الخِياراتِ في غزة، والمرتعبِ من غضبِ الضفة.. وجديدُ الخِدْماتِ العربيةِ للصهاينة جولةٌ لوزيرةِ ما يسمى بالثقافةِ الصِهيونيةِ في مسجدِ الشيخ زايد في الاماراتِ العربية. الوزيرة التي لم تُخفِ دُموعَها فرحاً بانجازِ عزفِ نشيدِ كِيانِها في ابو ظبي، معتبرةً اَنَهُ اختراقٌ كبير، فيما وَعَدَ الاعلامُ العبريُ بمزيدٍ من الزياراتِ العلنيةِ لقادةٍ صَهاينةٍ الى دولٍ عربيةٍ تَنسُجُ عَلاقاتٍ سريةً مع تل ابيب. فالعَلاقاتُ مع تلكَ الدولِ تدخُلُ عهداً جديداً من المصالحِ المشتركةِ بحَسَبِ الاعلامِ العبري ..
المصدر: قناة المنار