أعلنت الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الإثنين، أنها تعارض معاهدة حظر الأسلحة النووية، وترفض التوقيع عليها. وجاء في بيان مشترك لها في إطار عمل اللجنة الأولى للدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تم نشره على الموقع الرسمي للخارجية الروسية “نعلن معارضتنا لمعاهدة حظر الأسلحة النووية. إننا نعتقد اعتقادا راسخا بأن أفضل طريقة لتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية هي عملية تدريجية تأخذ في الحسبان وضع الأمن الدولي. هذا النهج المجرب للتخلص من الأسلحة النووية حقق نتائج ملموسة، بما في ذلك والتقليص الكبير للترسانة النووية في العالم”.
وذكر البيان أنه “في رأي الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي، معاهدة حظر الأسلحة النوويةـ لا تأخذ في الاعتبار القضايا الرئيسية التي يجب حلها لتحقيق نزع السلاح النووي المستدام على نطاق عالمي، على عكس معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.” وأوضح البيان أن “المعاهدة لن تؤدي إلى تدمير ولا قطعة واحدة من السلاح [ النووي]. وهي لا تتفق مع أعلى معايير عدم الانتشار وتثير خلافات في إطار الآليات الدولية لعدم الانتشار ونزع السلاح، ما قد يزيد من عرقلة التقدم في مجال نزع السلاح”. وتابع البيان “لن نؤيد هذه المعاهدة أو نوقعها أو نصدق عليها. لن تكون معاهدة حظر الأسلحة النووية ملزمة لبلداننا ، ولن نقبل أي بيانات تزعم بأنها تساهم في تطوير القانون الدولي العرفي، فهي لا تضع أي معايير أو قواعد جديدة. ندعو جميع الدول التي تدرس مسألة تأييد هذه المعاهدة إلى النظر بجدية في الآثار ذات الصلة المترتبة على السلام والأمن الدوليين “.
وفي الوقت نفسه أكدت موسكو ولندن وبكين وواشنطن وباريس التزامها بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. واختتم البيان بالقول “ووفقا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ، ما زلنا ملتزمين بإجراء محادثات بحسن نية بشأن اتخاذ تدابير فعالة لنزع السلاح النووي ، فضلا عن معاهدة نزع السلاح العام الكامل في ظل رقابة دولية صارمة وفعالة. ونحن نؤيد الهدف النهائي لعالم خالٍ من الأسلحة النووية يكفل الأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة، للجميع. وخلص البيان إلى القول “نحن ملتزمون بالعمل على إنشاء بيئة دولية مواتية لمزيد من التقدم في مجال نزع السلاح النووي.” والجدير بالذكر أن معاهدة حظر الأسلحة النووية هي أول معاهدة دولية من نوعها بشأن حظر الأسلحة النووية، تبنتها الأمم المتحدة يوم 7 تموز/يوليو 2017 بعد موافقة نحو ثلثي الدول الأعضاء بالمنظمة الأممية رغم معارضة روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وقوى نووية أخرى.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية