دعا رئيس البرازيل السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الأربعاء من سجنه، “الديموقراطيين” إلى الوحدة في مواجهة ما وصفه بأنه “مغامرة فاشية” قبل أربعة أيام من دورة الانتخابات الرئاسية الثانية المقررة الأحد والتي يبدو مرشح اليمين المتطرف جايير بولسونارو الأوفر حظا للفوز بها.
وقال مرشح حزب العمال فرناندو حداد من جانبه إنه سيناضل حتى النهاية لمنع “الفاشية من ترسيخ أقدامها في البرازيل”. وكتب لولا في رسالة نشرها حزب العمال “نصل إلى نهاية عملية انتخابية تحت التهديد بتراجع هائل للبلاد وللديموقراطية، حان الوقت لكي يتحد الشعب والديموقراطيون حول ترشيح فرناندو حداد”.
ويكن البرازيليون مشاعر متناقضة من الحب والكراهية حيال لولا الذي يقضي عقوبة بالسجن 12 عاما منذ نيسان/ابريل لادانته بالفساد وتبييض أموال، ففي حين لم ينس قسم كبير منهم برامجه الاجتماعية الطموحة التي أخرجت نحو 30 مليون برازيلي من الفقر، يحمل الآخرون لولا وحزب العمال مسؤولية فضيحة فساد مجموعة بتروبراس النفطية.
وبعد الجولة الأولى لم يعلن قادة يسار الوسط والوسط سوى تأييد متواضع لحداد المتخلف في استطلاعات الرأي (43%) عن بولسونارو (57%) الذي يحن إلى أيام الديكتاتورية ويعد بقبضة من حديد للقضاء على العنف والفساد. وكتب لولا “إن كانت هناك خلافات بيننا فسنحلها بالحوار، لا يمكن أن نترك اليأس يقود البرازيل نحو مغامرة فاشية”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية