أعلنت وزارة الكهرباء العراقية اليوم أنها أبرمت اتفاقيتين بشكل منفصل مع شركتي جنرال إلكتريك الأميركية وسيمنز الألمانية لتطوير قطاع الطاقة الكهربائية في البلاد، وسط حديث عن ضغوط من الإدارة الأميركية على بغداد.
ويجري العراق مفاوضات مع المجموعة الألمانية بشأن عقد لتوريد معدات توليد كهرباء بقدرة 11 ميغاواطا في صفقة تقول تقارير إن قيمتها نحو 15 مليار دولار. وتهدف الاتفاقية المبرمة مع الشركة الألمانية إلى حل أزمة الكهرباء في العراق، وفق بيان الوزارة.
كما وقعت الوزارة اتفاقية تعاون مع شركة جنرال إلكتريك الأميركية لدعم رؤية الحكومة العراقية في تطوير قطاع الطاقة وإنعاش الاقتصاد الوطني من خلال تطوير وإحداث عدد من الوحدات التوليدية، وتجهيز محطات طاقة تحويلية مختلفة السعات، بالإضافة إلى العمل على تقليل الفاقد في قطاع توزيع الطاقة الكهربائية.
وشهر سبتمبر/أيلول الماضي سلمت الشركة الأميركية إلى الحكومة العراقية إستراتيجية لتطوير قطاع الطاقة الكهربائية في البلاد، ورفع قدرة المنظومة الوطنية، وتشغيل المزيد من الأيدي العاملة.
وكانت صحيفة فايننشال تايمز قالت الأربعاء الماضي إن سيمنز ربما تضطر لمشاركة عقد بمليارات الدولارات مع منافستها جنرال إلكتريك لتطوير نظام إمداد الطاقة في العراق بضغط من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن الحكومة الأميركية تدخلت لصالح جنرال إلكتريك وتمارس ضغوطا على الحكومة العراقية.
ويعاني قطاع إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية في العراق من مشاكل كبيرة منذ أكثر من 15 عاما. ويحتاج العراق إلى أكثر من 23 ألف ميغاواط/ساعة من الطاقة الكهربائية لتلبية احتياجات السكان والمؤسسات بلا انقطاع.
المصدر: رويترز