على الايجابيةِ يراكمُ الجميعُ لانضاجِ التشكيلةِ الحكوميةِ التي قَطعت القوسَ الاولَ ولم يبقَ الا الثاني، لتصلَ الى مستوى الاماني ..
فحكومةُ الوحدةِ الوطنية قابَ قوسينِ او ادنى اذاً، أكدَ رئيسُ الجمهوريةِ المشرفُ على آخرِ اللمساتِ التي يضعُها الرئيسُ المكلفُ معَ الافرقاء، ولن يَفْرِقَ المسارَ الحديثُ عن مطبٍّ هنا او اعتراضٍ هناك، طالما انَ المتَّبَعَ معياراً للتشكيلِ من المفترضِ اَنه لن يُسقطَ من حسابِه اياً من الافرقاءِ لا سيما ما باتَ يُعرفُ بالسُنةِ المستقلين..
وبالسُنةِ اللبنانيةِ المتبعةِ قبلَ التشكيل، فانَ هدوءَ السجالِ الاعلامي والهمسَ لحلِّ القطبِ العالقة، مع طوباويةِ الخطاباتِ السياسية، كلُها عوارضُ تشيرُ الى قربِ الولادة..
وحتى تُنجزَ المهمة، فانَ الساحةَ اللبنانيةَ الخِصبةَ ولّادةٌ للاشكاليات اِن لم نَقُل للازمات، والجديدُ الصرفُ التعسفيُ الذي وصلَ الى طردِ اكثرَ من مئتينِ وخمسينَ موظفاً من شركاتٍ خاصةٍ خلالَ يومينِ على ما يقولُ رئيسُ الاتحادِ العمالي العام للمنار، تحتَ أعينِ القوانينِ التي تحتاجُ الى من يرعى اجراءَها..
في غزةَ الامورُ تجري على وقعِ توازنِ الرعبِ الذي يرسمُه اهلُ القطاعِ ومقاومتُه بوجهِ الاحتلال، والجديدُ بيانُ المقاومةِ للمحتلين: اياكم ان تُسيئوا التقديرَ او الحسابات..
عالمياً كلُ التقديراتِ المبنيةِ على المعطياتِ اَنَ بن سلمان لم يُحسن الحسابات، فغرِقَ بدماءِ جمال الخاشقجي، وما زالَ الحبلُ الاميركيُ المدلّى لانقاذِه تتلاعبُ به ظروفُ دونالد ترامب وحساباتُه الداخليةُ المختنقةُ بارتفاعِ الصوتِ لاتخاذِ موقفٍ ضدَ السعودية.. فيما موقفُ البيتِ الابيضِ وخلافاً لكلِّ المواقفِ الاوروبيةِ وحتى وزيرِ الخزانةِ الاميركية، امهالُ بن سلمان وقتاً اضافياً لايامٍ مقابلَ مخرجٍ محكمِ السيناريو، والا فلا امكانيةَ للنفاذ..
المصدر: قناة المنار