منذ أصبح حظر ضرب الأطفال قانونا في بريطانيا عام 2005، انقسم الآباء حول ما إذا أدى ذلك إلى تراجع سلوك أبنائهم، لكن دراسة جديدة أشارت إلى أن حظر العقاب الجسدي يجلب بالفعل فوائد للمجتمع.
ودرس باحثون في جامعة ماكجيل بمونتريال في كندا 88 دولة حول العالم لمعرفة ما إذا كان هناك صلة بين عنف اليافعين واستخدام القوة البدنية.
واكتشفوا أن الدول التي تفرض حظرا تاما على الضرب في المنزل والمدرسة شهدت معدلات شجار بين من هم تحت سن 18 عاما أقل بنسبة 69% من الدول التي لا تحظر الضرب.
لكن البحث الجديد أظهر أنه بالنسبة للدول ذات الحظر الجزئي -مثل بريطانيا- حيث يتم حظر العقاب البدني فقط في المدارس، كان العنف الجسدي أقل بين النساء (بنسبة 56%)، لكن لم يكن له تأثير على عدائية الذكور.
وقالت الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال إن البحث الجديد يجب أن يدفع بريطانيا إلى تغيير القانون الذي يسمح في الوقت الراهن “بالتأديب المعقول” للأبناء دون أن يواجه الآباء القضاء إلا إذا تركت الصفعة أثرا.
وبحسب كبيرة مسؤولي الشؤون العامة والسياسات في الجمعية ألانا ريان فإن هذا البحث الكبير يسلط الضوء على أن الدول التي تحظر العقاب الجسدي عادة ما تكون فيها مستويات أقل من عنف الشباب، مما يشير إلى أن حظر ضرب الأطفال لا يحميهم من البالغين فحسب، وإنما يحمي أيضا أقرانهم.
المصدر: ديلي تلغراف