أعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن تفاؤلها بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول “بريكست”، وشددت على ضرورة ألا تكون قضية إيرلندا عقبة أمام الاتفاق.
وقالت ماي في كلمة أمام البرلمان البريطاني، اليوم الاثنين، إن “ما يخيب الأمل هو أن كل نقاط الخلاف المتبقية تقريبا ترتكز حول كيفية تعاملنا مع السيناريو الذي يأمل الطرفان بأنه لن يتحقق، والذي سيكون مؤقتا فقط إن تحقق بالفعل”، في إشارة إلى الجدل حول قضية إيرلندا.
وأضافت: “لا يجوز أن نسمح لهذا الخلاف بتبديد آفاق صفقة جيدة لنبقى أمام غياب الصفقة، الأمر الذي لا يريده أحد”.
ووصفت ماي معظم العقبات أمام التوصل للاتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول شروط انسحاب بريطانيا من الاتحاد بأنها “فنية”.
وشددت على أن أنها لن توافق على تعامل الاتحاد الأوروبي مع إيرلندا الشمالية بطريقة تختلف عن طريقة تعامله مع باقي المملكة المتحدة.
من جهتها، أعربت زعيمة الحزب الوحدوي الديمقراطي في إيرلندا الشمالية، أرلين فوستر، عن أملها بتوصل بريطانيا إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، مضيفة أنها ترغب بأن يأتي بريكست بطريقة “عقلانية”، تفيد إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا على حد سواء.
يذكر، أن الخلاف بشأن قضية إيرلندا يتمحور حول احتمال عودة الإجراءات الجمركية على الحدود بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا. ويقترح الاتحاد الأوروبي إبقاء إيرلندا الشمالية ضمن الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي تعارضه بريطانيا ولا توافق عليه إلا بمثابة إجراء مؤقت قد يستمر حتى نهاية عام 2021.
ويشار إلى أن أغلبية سكان إيرلندا الشمالية صوتت ضد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أثناء الاستفتاء حول “بريكست” في 2016. كما يعتبر فتح الحدود بين إيرلندا الشمالية وإيرلندا أحد أهم شروط اتفاقية السلام الموقعة في عام 1998 لإنهاء النزاع بين بريطانيا والانفصاليين الإيرلنديين في إيرلندا الشمالية، والذي استمر عشرات السنين.
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم تيريزا ماي أن رئيسة الوزراء قد أجرت مباحثات مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء الهولندي مارك روتيه خلال الأيام الماضية، ومن المقرر أن تجري مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين لمناقشة قضية “بريكست”.
ويأتي ذلك قبيل قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، من المزمع عقدها يوم الخميس المقبل.
المصدر: وكالة رويترز