أكد مدير قسم أميركا الشمالية في وزارة الخارجية الروسية غيورغي بوريسنكو، أنه “من المستحيل تخويف روسيا بأي إنذارات”. وفي معرض تعليقه على الموجة الجديدة المتوقعة من العقوبات الأميركية ضد روسيا، على خلفية “قضية سكريبال”، في تشرين الثاني/ نوفمبر، قال الدبلوماسي الروسي إن ” موسكو كما تبين، “عرض عليها أن تتبنى مسؤولية غير موجود تماما، كما تم تقديمها مرارا في حالة” التدخل الروسي”، الملفقة في الانتخابات الأميركية “.
وتابع بوريسينكو، قائلا “بطبيعة الحال، من المستحيل تخويف روسيا بأي إنذارات، ليس فقط لأننا لا نهتم بالقوانين الخارجية. لقد قامت دولتنا منذ زمن بعيد بتدمير الترسانة الكيميائية التي كانت موجودة لديها من قبل. وقد تم التحقق والتأكد من ذلك حسب الأصول من قبل ممثلي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. موضحاً بأن الولايات المتحدة لم تفِ بعد بالتزامها بتدميرها (ترسانتها الكيميائية) وتؤجل باستمرار إكمال هذه العملية. لذا فإن الأمريكيين بحاجة إلى أن يطبقوا قوانينهم على أنفسهم بسرعة أكبر”.
وردا على سؤال ما إذا كانت روسيا بالتالي ترفض، تقديم الضمانات التي تطلبها الولايات المتحدة والسماح للمراقبين للدخول إلى مصانعها، شدد مدير قسم أميركا الشمالية في وزارة الخارجية الروسية غيورغي بوريسنكو، على أن “الخبراء الدوليين (منظمة حظر الأسلحة الكيميائية) قد وثُقوا بالفعل عملية القضاء على الأسلحة الكيميائية في بلادنا”. هذا وكانت الولايات المتحدة، فرضت عقوبات جديدة على موسكو في 22 آب/أغسطس الماضي، بسبب ادعاءات مزعومة حول استخدام روسيا لأسلحة كيميائية في سالزبوري.
وتتكون هذه العقوبات من حزمتين- الحزمة الأولى دخلت حيز التنفيذ بعد 15 يوماً، من تاريخ اتخاذا قرار العقوبات حيث تفرض حظر على توريد المنتجات ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا. وتتضمن الحزمة الثانية، تخفيضا في مستوى العلاقات الدبلوماسية، وفرض حظر على الرحلات الجوية التي تقوم بها شركة الطيران الروسية “آيروفلوت”، والوقف شبه الكامل للصادرات الأميركية إلى روسيا.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية