رجحت وزارة الداخلية الألمانية اليوم الخميس أن القراصنة الروس يقفون وراء الهجوم السيبراني في نهاية عام 2017، التي استهدفت وزارة الخارجية الألمانية وغيرها من الوكالات.
وقال رئيس قسم الأمن السيبراني والمعلوماتي في وزارة الداخلية الألمانية، أندرياس كينين، في مؤتمر صحفي” كان الهجوم ضد وزارة الخارجية الألمانية من نوع مختلف تماما، فهو لم يكن (أي أر تي 28)، حيث تم استخدام برنامج فيروس (سنيك)، والذي ننسبه لمصادر روسية”.
هذا وتم في مؤتمر صحفي استعراض تقرير المكتب الاتحادي لأمن تكنولوجيا المعلومات (خدمة الأمن السيبراني الحكومي في ألمانيا) ، ويغطي التقرير أعمال الخدمة منذ تموز/يوليو 2017 إلى أيار/مايو 2018 ويشرح “الوضع في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات”.
وذكر التقرير، على وجه الخصوص، أنه في نهاية عام 2017، تلقى المكتب الاتحادي لأمن وتكنولوجيا المعلومات، معلومات حول شن هجوم إلكتروني ناجح ضد الوزارات والإدارات، في حين كان الهدف الرئيسي للهجوم هو وزارة الخارجية الألمانية.
وأفاد المكتب الاتحادي بأن المتسللين دخلوا إلى شبكة الأكاديمية الاتحادية للإدارة العامة، والتي توفر، من بين أمور أخرى، الفرصة لموظفي وزارة الخارجية لتحسين مهاراتهم، ونتيجة لذلك، تم الوصول إلى النظام الداخلي لوزارة الخارجية، وتمكن المهاجمون من الوصول إلى “وثائق داخلية محدودة”، بالإضافة إلى ذلك، تم إصابة العديد من أجهزة الكمبيوتر بفيروس خبيث متنكرا في شكل برمجيات.
هذا وكان وزير الداخلية الألمانية، هورست سيهوفر، قد صرح في وقت سابق، أن “الحقائق والمواد التحليلية” تشير إلى احتمال كبير أن تكون الاستخبارات العسكرية الروسية متورطة في الهجمات السيبرانية في أوروبا ، لكنه لم يذكر مصادر هذه المعلومات.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتهامات ضد “القراصنة الروس” تُطرح بشكل دوري في الغرب، ونفت روسيا مرارًا المزاعم بالتدخل في الشؤون الداخلية ومحاولات التأثير على الانتخابات في دول مختلفة.
المصدر: سبوتنيك