أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان اليوم الخميس أنه ليس في موقع التدخل في القضاء بكونه رئيس تركيا فهي جمهورية ديمقراطية ودولة قانون مضيفا أن عليه الالتزام بقرار المحكمة بشأن القس الأميركي أندرو برونسون، المحتجز في تركيا منذ عام 2016 والمتهم بالارتباط بالمنظمات الإرهابية.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان، قوله في تصريحات للصحفيين أدلى بها على متن الطائرة أثناء عودته من زيارة إلى هنغاريا “لست في موقع يسمح لي بالتدخل في القضاء فتركيا دولة قانون”.
وأضاف أردوغان “أنني رئيس الجمهورية التركية الديمقراطية والتي هي دولة قانون، لذا علي أن أحترم قرار المحكمة مهما كان”.
وتابع قائلا” كما ينبغي على الجانب الآخر المعني بالأمر الالتزام بقرار القضاء” قاصدا الولايات المتحدة الأميركية.
وفيما يتعلق بالاتفاق الذي توصلت إليه تركيا مع أميركا بشأن مدينة منبج بريف حلب شمال سوريا قال أردوغان”هناك تأخير في مسألة تنفيذ اتفاق منبج، حيث ستبدأ التدريبات المشتركة بين عناصر القوات المسلحة التركية والأميركية في منبج”.
وأوضح أن “الأعمال تستمر حول خيار الأشخاص الذين سيديرون مدينة منبج، هناك تأخير، إلا أن الاتفاق لم يمت تماما”.
وأشار إلى أن “وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين يقولان أنهما سيتخذان خطوات ملموسة بخصوص منبج”.
وحول اختفاء الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، بعد دخوله إلى القنصلية الأميركية في إسطنبول في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري قال أردوغان”لا أستطيع أن أقيم الحادث من خلال التوقعات، إلا أننا نشعر بقلق بالغ”.
وأضاف “نرى أن الولايات المتحدة الأميركية تعرب عن القلق نفسه الذي نشعر به، حيث يتحدث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ونائبه بنس ووزير خارجيته بومبيو عن اختفاء خاشقجي”.
وأشار إلى أن “أنقرة اتخذت خطواتها بشأن اختفاء خاشقجي، وفق اتفاق فيينا للعلاقات الدبلوماسية، كما استجابت السعودية لطلب الدخول إلى قنصليتها في إسطنبول للقيام بالأعمال اللازمة”.
واختتم الرئيس التركي أمس الأربعاء زيارة رسمية إلى العاصمة الهنغارية بودابست، بدأها يوم الإثنين الماضي واستغرقت يومين تلبية لدعوة نظيره، يانوش أدير، بحث خلالها تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وقضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.
المصدر: سبوتنيك