كشفت دراسة بشأن انبعاثات الغازات السامة من محطات الوقود في الولايات المتحدة الأميركية أن هذه الانبعاثات أعلى بعشر مرات مما كان يعتقد سابقا.
وسعى باحثون من جامعتي كولومبيا وجونز هوبكينز الأميركيتين وشركة آريد تكنولوجيز النيوزلندية إلى معرفة ما إذا كانت الانبعاثات الصادرة من أنابيب التنفيس لخزانات البنزين في محطات الوقود هي بالفعل في المستويات التي يعتقدها الناس.
ووجدت الدراسة -التي تعد الأولى من نوعها ونشرت في 24 سبتمبر/أيلول في دورية “ساينس أوف ذا توتال إنفيرونمنت”- أن معدل الفقد بالتبخر اليومي قد يصل إلى سبعة غالونات (نحو 26.5 لترا) في اليوم (الغالون الأميركي يعادل 3.785412 لترات).
وفي محطتي وقود أميركيتين كبيرتين -إحداهما في الغرب الأوسط والأخرى في الشمال الغربي- قام الأستاذ المشارك في علوم الصحة البيئية بجامعة كولومبيا والمؤلف الرئيسي للدراسة ماركوس هيلبرت وفريقه بقياس الانبعاثات من أنابيب التهوية لمدة ثلاثة أسابيع.
وأرفق الباحثون عدادات لقياس تدفق الغاز بأنابيب التنفيس التي كانت تشير يوميا إلى خسائر التبخر، ووجدوا أن المحطة في الغرب الأوسط فقدت سبعة غالونات من الوقود يوميا بالتبخر، في حين فقدت المحطة في الشمال الغربي ثلاثة غالونات يوميا. وتشكل هذه التقديرات نحو 1.4 باوند (635 غراما) و1.7 باوند (771 غراما) لكل ألف غالون يتم صرفها في المضخة.
وتستخدم جمعية ضبط تلوث الهواء في كاليفورنيا (كابكوا) حاليا تقديرات تفيد بأنه يتم إطلاق 0.11 باوند (49.9 غراما) لكل ألف غالون، وهي التقديرات التي استند إليها مجلس كاليفورنيا للموارد الجوية لوضع اللوائح التنظيمية في الولاية.
وراقبت الدراسة محطتي وقود فقط، لذا قد تكون هناك حاجة إلى تحليل المزيد من محطات الوقود مستقبلا، ومع ذلك يقول هيلبرت إن محطتي الوقود اللتين أجريت عليهما الدراسة كانتا تعملان جيدا، وينبغي أن تمثلا محطات الوقود في أماكن أخرى من الولايات المتحدة.
المصدر: نيوزويك