تجددت التظاهرات في البحرين على خلفية اعتداءات السلطات على احياء عاشوراء ومصادرة الحرية الدينية في البلاد عبر الإعتقالات التي شملت الخطباء والمنشدين ومسؤولي المآتم والحسينيات، ونزع الرايات واليافطات الحسينية من الاحياء السكنية، والتعرض للمعتقلين ومنعهم من إقامة المجالس الحسينية.
ورفض المتظاهرون في منطقة أبوصيبع التعرض لاحياء عاشوراء وذكر مصيبة ومسيرة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، وندد المشاركون باعتقال السلطات للخطباء وأساتذة الحوزات الدينية والمنشدين ومسؤولي الحسينيات واعتقال عشرات المواطنين على خلفية احياء الذكرى .
وشملت التعديات والتجاوزات 33 منطقة بحرينية في مختلف محافظات البلاد، وتم تسجيل 145 انتهاكا توزعت بحسب منتدى البحرين لحقوق الإنسان إلى 28 استدعاء، منها 39 حالة اعتقال بينهم 3 أطفال، و 45 حالة توقيف بعد توجيه تهم كيدية لهم منها التحريض على كراهية النظام، فيما تم رصد 34 مداهمة مخالفة للقانون للمنازل. وقد بلغ تعداد حالات مصادرة اليافطات العاشورائية والسواد 14 حالة في 10 مناطق، كما بلغ عدد حالات المظاهر العاشورائية التي تم تخريبها (23)، و تم رصد 713 مادة اعلامية تحرض أو تساعد في التحريض على الكراهية أو التمييز ضد المواطنين في عاشوراء.
وقال رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش إنَّ انفلات الاضطهاد الطائفي والتمييز الديني والإقصاء سيجعل من البحرين تدريجيا “روهينجا مصغرة” ولكن بشكل آخر من خلال مأسسة وتكريس الاضطهاد في أجهزة الدولة وتوفير البيئة التشريعية الداعمة كما حدث في انتهاكات عاشوراء.
وأوضح درويش أن فرض اشتراطات تقيد حرية الشيعة من ممارسة شعائرهم يتم إحلاله مع مرور الوقت مكان العرف السائد المكفول والتمهيد لاستصدار قرارات بسلطة منفردة للتضييق على الحرية الدينية وجرها لواقع شبيه نسبيا بالروهينجا في تبني العدائية تجاه الحريات الدينية ولكن بمنهجية مختلفة.
وتشهد البحرين احياءً واسعاً في ذكرى عاشوراء وتفاعل كل أطياف المجتمع البحريني، وتحيي آلاف المآتم والحسينيات مناسبة عاشوراء بمختلف الأشكال وفي مختلف المناطق البحرينية غير أن السلطات تشن حملة تضييق منذ 2011 بعد انطلاق الحراك المطالب بالديمقراطية في البلاد والتداول السلمي للسلطة.
المصدر: موقع المنار