أكد علماء البحرين أن ليس أمام السلطة البحرينية إلا التراجع عن “قرارها المجنون” بإسقاط جنسيّة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، “والكفّ عن استهداف الطائفة ورموزها، وتحكيم منطق العقل وسياسة الحوار لحلّ جذور الأزمة السياسيّة” لإنهار التوتر المستمر في البلاد منذ خمس سنوات.
وفي بيان صدر مساء أمس الاثنين، قال علماء البحرين: “طال الاستهداف الطائفي مساجدنا ومنابرنا الدينيّة وشعائرنا المذهبيّة وصلاة الجمعة والجماعة، ومؤسساتنا العلمائيّة والثقافيّة والسياسيّة، وتصاعد هذا الاستهداف مؤخرًا حتّى وصل للتدخّل في شأن فريضة الخمس؛ هذه الفريضة الدينيّة القطعيّة على حدّ فريضة الصلاة والصوم، وكذلك الاستهداف المباشر لسماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (حفظه الله وأيّده) بإسقاط جنسيّته والتهديد بتهجيره من بلده قهراً”.
وحذر بيان العلماء من أن “هذا الاستهداف الواسع والخطير يعدّ انتهاكًا صارخًا للطائفة في حقوقها الدستوريّة، وخصوصيتها المذهبيّة، ويهدّد وجودها في هذا البلد.”
وأضاف البيان”أبناء الطائفة الشيعيّة الكريمة جزء أصيل من نسيج هذا البلد، والتعرّض لهم في خصوصياتهم المذهبيّة، ورموزهم الدينيّة، وحقوقهم الدستورية، يصنّف في دائرة الاضطهاد الطائفي المجرّم دينيًا ودوليًا، ويقوّض الأمن والسلم الأهلي، ويدخل البلد في نفقٍ مظلم”.
وأضافوا أن أيّ تدخّل من الجهات الرسميّة في فريضة الخمس “مرفوض جملةً وتفصيلا، ولا تبرأ ذمّة المكلّف إلا بالالتزام بالأحكام والشرائط المقرّرة فقهياً إستناداً للمرجعيّات الدينيّة.”
وأشار العلماء إلى أن أي “استهداف سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (حفظه الله وأيّده) إستهداف للطائفة كلّها، ولا يمكن القبول به أبدًا، وإنّ الشّعب والعلماء يقفون صفًّا واحدًا في مواجهة هذا الاستهداف الظالم ولو كلّفهم أرواحهم”.
علماء البحرين توقفوا عند قضية الحصار المفروض على منطقة الدراز، غرب المنامة، ووضعوه في خانة العقاب الجماعي المفروض “على المواطنين بسبب ممارستهم لحقّهم في التعبير عن رأيهم.”