حذرت دراسة حديثة من أن المُحليات الصناعية الموجودة في المشروبات تعد سامة للجراثيم الهضمية الموجودة في المعدة، إذ انها تلحق ضررا كبيرا بالجسم من جراء تأثيرها السلبي والخطير على بكتيريا مفيدة في أمعاء الإنسان، وبالتالي فإن الضرر لا يقف عند احتمال السرطان.
وبحسب الباحثين فإن ضرر المُحليات الصناعية لا يقف عند هذا الحد فقط فثمة إمكانية لأن تعرقل هذه المادة معالجة السكر العادي في الجسم وباقي الكربوهيدرات.
وأكد الباحث في علم الجراثيم، أرييل كوشمار، أنه لا ينصح الناس باستخدام المحليات الصناعية حتى وإن كانت تمنح مذاقا حلوا بدون سعرات حرارية.
ويقول كوشمار إنه لا يدعي أن هذه المحليات سامة لكن تأثيرها على البكتيريا المفيدة في أمعاء الجسم يستوجب الحذر لأن من شأن هذا أن يكون مؤذيا للصحة.
وقام الباحث بدراسة شملت ستة أنواع من المحليات الصناعية، وأجري الاختبار مئات المرات قصد التوصل إلى نتائج دقيقة، وفي نهاية المطاف، تبين أن هذه المادة الحلوة تؤثر على نمو بعض البكتيريات المفيدة وتكاثرها.
ويؤدي هذا الإرباك لتكاثر البكتيريا إلى خلل في الجهاز الهضمي للإنسان، وبالتالي فإن استخدام المحليات الصناعية مرتين في اليوم الواحد من شأنه أن يؤدي إلى هذه المتاعب الصحية.
هذا ويحاول الناس التقليل من السكر في مشروباتهم قدر الإمكان، ولتفادي هذه المادة يلجأ البعض إلى المحليات الصناعية حتى يحصلوا على مذاق حلو دون أخذ سعرات حرارية.
ويعد تراكم السكر في جسم الإنسان من أسباب السمنة، وينصح خبراء الصحة من يتبعون نظاما غذائيا صحيا بالتقليل من السكر، لكن هذه المحليات البديلة ليست آمنة بشكل كبير كما يعتقد البعض.
المصدر: اخبار الان