توصل علماء إلى علاج جديد لواحد من أشد أنواع سموم الثعابين سمية في العالم، وذلك باستخدام دم بشري.
ويقدر تعرض زهاء خمسة ملايين شخص كل عام للدغات الثعابين، يموت منهم 150 ألفا.
وأجرى الأستاذ أندرياس هوغارد لاوستسين وفريقه البحثي الدولي الدراسة الطبية على الفئران، ونشرت نتائجها في دورية “اتصالات الطبيعة”، واستهدف الباحثون سم أفعى مامبا السوداء التي تنفث سما قويا يؤثر على الجهاز العصبي البشري ويمكن أن يقتل في غضون ساعات.
ورغم إمكانية علاجها بمضادات السموم، فإن المضادات التي تستعمل حاليا عادة ما تكون مشتقة من دم الخيول التي سبق حقنها بكميات صغيرة من السم، مما ينتج الأجسام المضادة في الدم التي يتم استخراجها واستخدامها لمكافحة آثار السم في البشر. ومع أن هذه العلاجات تعمل، فإنها مكلفة وتأتي مع مجموعة من الآثار الجانبية.
في المقابل حدد الباحثون الأجسام المضادة في دم بشري القادرة على إبطال سم أفعى مامبا، ثم أدخلوا الجينات من خلايا الدم التي تنتج هذه الأجسام في خلايا بالمختبر، تحولت إلى مصانع صغيرة تصنع كميات كبيرة من الأجسام المضادة.
وتم إعطاء الأجسام المضادة التي نتجت عن هذه العملية للفئران، ونجحت في إيقاف التأثيرات السمية العصبية لسم مامبا.
وقال الباحثون إنه على الرغم من أن هذه النتائج واعدة، فمن المرجح أن يستغرق الأمر سنوات قبل تطبيقها على نطاق واسع لعلاج لدغات الثعابين.
المصدر: الاندبندنت