بعدَ رسائلِ الدبلوماسيةِ اللبنانيةِ بوجهِ اكاذيبِ نتنياهو ، اقرارٌ في الداخلِ الصهيوني بتسجيلِ لبنانَ هدفاً ذكياً في مرمى تل ابيب ، ثُم احراجِها بتاكيدِ اللبنانيينَ انه لم يعد من السهلِ تمريرُ مثلِ هذه الامورِ عليهم، وفقَ اعلامِ العدو.
جيشُ نتنياهو غَلَّت المقاومةُ والوحدةُ الوطنيةُ يدَيه ، فتوسلَ ممراً تويترياً للتهديداتِ الالكترونيةِ الخاويةِ من الاثرِ، وكذلك الرسائلُ التي تتلقاها هواتفُ اللبنانيينَ ففيها من التحريض ما هو بالي النتيجة .
والى ما خرجَ من مضمونِ جولةِ الامسِ وما نقلَه السفراءُ الى مراكزِ القرارِ في عواصمِهم ، توَّجَ رئيسُ الجمهوريةِ الرسالة: مستعدونَ لمواجهةِ ايِ اعتداءٍ اسرائيليٍ على لبنانَ قالَ الرئيس عون، وصحيحٌ انَ كلَّ اقوالِ نتياهو في الاممِ المتحدةِ غيرُ صحيحة، لكنها تُخفي نوايا عدوانية، نبهَ الرئيس .
صفعةٌ مدويةٌ اخرى تلقاها نتنياهو اليومَ ضدَ مزاعمِه الامميةِ بحقِّ ايران ، الوكالةُ الدوليةُ للطاقةِ الذَّريةِ تَغسِلُ يدَها من تحويلِه مغسلاً للسجادِ في جنوبِ طهرانَ الى مُنشَأةٍ نووية. وبصراحةٍ اعلنَها يوكيا امانو انَ ايرانَ تلتزمُ بتعهداتِها النوويةِ وانَ المعلوماتِ التي تردُ من اطرافٍ ثالثةٍ غيرِ الوكالةِ وطهرانَ تحتاجُ الى تدقيق.
بكثيرٍ من الدقةِ تتعاملُ الحكومةُ الايرانيةُ معَ الضغوطِ الاميركيةِ التي ستزدادُ بحلولِ الشهرِ المقبل ، محققةً في الساعاتِ الماضيةِ تطوراً على خطِّ حمايةِ عملتِها قُبالةَ الدولار ، وانعاشِها عبرَ تدخلٍ للمصرفِ المركزي وبثِّ الثقةِ في الاسواق .
وعلى ثقةٍ بقُدراتِ جمهوريتِهم وثورتِهم يبقى الايرانيون ، بمقدارِ ما حققَه عسكرُهم ضدَّ الارهابيينَ شرقَ الفراتِ حيثُ تبقى الاصاباتُ البالستيةُ الدقيقةُ محطَّ انشغالٍ لدى تل ابيب وواشنطن لما حملتهُ من رسائلَ بعيدةِ المدى على المستويينِ العسكري والامني.
في العراق، اخرُ المهلِ الدستوريةِ جمعت النوابَ في البرلمانِ لانتخابِ رئيسِ بلادِهم ، والتصويتُ السريُ انتهى وفرزُ الاصواتِ جارٍ الانَ على ان يبيتَ العراقيونَ ليلتَهم على انتهاءِ ثاني مراحل ما بعدَ الانتخاباتِ على ان تعقبها مرحلة انتخاب رئيس الحكومة.
المصدر: قناة المنار